السيرة النبوية.. جسد الرسول - الحلقة الأولى - بوابة الشروق
الأحد 25 مايو 2025 8:27 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

السيرة النبوية.. جسد الرسول - الحلقة الأولى

كتب ــ خالد موسى:
نشر في: السبت 11 يونيو 2016 - 10:42 ص | آخر تحديث: السبت 11 يونيو 2016 - 10:42 ص

كان جسدا مليحا وضيئا قويا. ومما قالوا فى وصف جسده رصلى: «كان أبيض مليحا مقصدا» [مسلم: 2340/99] أى: وسطا، فليس بنحيف ولا جسيم. فقد كان «كثير الـلحم» [أحمد: 16603]، بمعنى أنه لم يكن نحيفا ظاهر العظام، بل كان يتمتع بجسم متوسط الامتلاء.
أعضاؤه صـلى الله عليه وسلم:
أما أعضاؤه صلى الله عليه وسلم فقد كان «ضخم الكراديس» (هى رءوس العظام؛ أى: أنه رصـلى ضخم الأعضاء، قوى العضلات، متماسك الجسد).[الترمذى: 3637].
طوله صلى الله عليه وسلم:
كان الرسول ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير [البخارى: 3547 واللفظ له، ومسلم: 2347]، أى: وسط بين ذلك؛ فمن كان كذلك يوصف بـ «ربعة ــ ومربوع»؛ عن البراء بن عازب رضى الله عنهما قال: «كان النبى صـلى الله عليه وسلم مربوعا بعيد ما بين الـمنكبين» [البخارى: 3551، ومسلم: 2337].
لونه عليه الصلاة والسلام:
كان صـلى الله عليه وسلم «أزهر الـلون« [البخارى: 3547، ومسلم: 2330/82]، ليس بالأبيض الشديد البياض، وليس بالأسمر، بل إنه «مشـرب وجهه حمرة» [الترمذى: 3638، وأحمد: 746]، ومـما قالوا فى لونه «ليس بأبيض أمهق (الأبيض الشديد البياض، لا يـخالطه شىء من الحمرة) ولا آدم (أسمر)» [البخارى: 3547، ومسلم: 2347].
ولـما جاء رجل يسأل عن النبى صلى الله عليه وسلم قال له أصحابه رضى الله عنهم: إنه هذا الرجل الأبيض المتكئ [البخارى: 63]، مـما يدل على تـميز الرسول بالبياض والـجمال.
وعن عبدالله بن دينار، قال: سمعت ابن عمر رعنهما يتمثل بشعر أبى طالب: «وأبيض يستسقى الغمام بوجهه».
رأسه الشريف:
كان صلى الله عليه وسلم «ضخم الرأس» [الترمذى: 3637]؛ أى: «أن رأسه متوائم مع جسده؛ مما يزيد فى الهيبة والوقار والرزانة؛ ولذلك يصفونه بأنه كان ضخم الهامة« [أحمد: 944]، وكان «صـلى الله عليه وسلم يضمخ (دهن الرأس والجسد بالطيب حتى كأنما يقطر ) رأسه بالـمسك [النسائى: 3084، ابن ماجه: 3041].
وكان كثيرا مـما يرفع رأسه إلى السماء [مسلم: 2531]. ولقد شج هذا الرأس الشريف فى سبيل الله تعالى، وذلك فى معركة أحد. [مسلم: 1791].
شعر رأسه الشريف:
كان الرسول «سابغ الشعر» [أحمد: 16603]، وكان «كثير شعر الرأس» [عبدالله بن أحمد فى زوائده على المسند: 944]؛ وقد وصف شعره بأنه كان «فوق الوفرة ودون الـجمة» [أبوداود: 4187، وابن ماجه: 3635]، ووصف بأنه «يبلغ شحمة أذنه» [البخارى: 3551، ومسلم: 2337]، ووصف بأنه «كان يضـرب شعره منكبيه» [البخارى: 5903، ومسلم: 2338/95]، وكان يعتنى بتمشيطه وترجيله وتسـريحه، وأحيانا يجعله «أربع ضفائر» [أبوداود: 4191، والترمذى: 1781م واللفظ له، وابن ماجه: 3631]، وأحيانا «يسدل»، ثم «فرق رأسه». [البخارى: 3558، ومسلم: 2336]، وبلغ من عنايته بشعره صـلى الله عليه وسلم أنه كان ــ حتى فى حال اعتكافه فى الـمسجد ــ يهتــم بتمشيطه وتـرجيله ويدنـى رأسه لأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها وهى حائض «فترجله» [البخارى: 296، ومسلم: 297/9].
وكان شعره صـلى الله عليه وسلم وسطا من حيث الجعودة والسبوطة، ليس بالجعد القطط، ولا بالسبط (هو الذى يسترسل فلا يتـكسر منه شىء)، [البخارى: 3548، ومسلم: 2347].
أما من حيث اللون فكان الرسول «شديد سواد الشعر» [أحمد: 16603]؛ إلا أن بعضه قد «احمر من الطيب» [البخارى: 3547]. وعندما أراد صـلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه فى حجة الوداع أطاف به أصحابه رضى الله عنهم، فما يريدون أن تقع شعرة إلا فى يد رجل [مسلم: 2325].
جمته صـلى الله عليه وسلم:
كان صـلى الله عليه وسلم «عظيم الـجمة إلى شحمة أذنيه» [مسلم: 2337/91]. والجمة من شعر الرأس ما تدلى على المنكبين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك