نور الشريف.. رحيل «أسطى» التمثيل و«آخر الرجال المحترمين» - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 6:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نور الشريف.. رحيل «أسطى» التمثيل و«آخر الرجال المحترمين»

الفنان نور الشريف
الفنان نور الشريف
وليد أبو السعود
نشر في: الثلاثاء 11 أغسطس 2015 - 9:43 م | آخر تحديث: الثلاثاء 11 أغسطس 2015 - 9:49 م
يعتبره الجميع واحدًا من كبار «أسطوات» فن التمثيل، ليكون في طليعة صناعة السينما المصرية على مدار أكثر من أربعين عامًا، أنه الفنان نور الشريف، الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 69 عاما، بعد صراع مع المرض.

نور الشريف، اسمه الحقيقي «محمد جابر محمد عبدالله»، ولد في الخليفة بالقاهرة، وتوفي والده وهو عمره "سنة واحدة"، وبدأ التمثيل في المدرسة، حيث انضم إلى فريق التمثيل بها، وكان لاعبًا في أشبال كرة القدم بنادي الزمالك، وبعد أن حصل على الثانوية العامة، التحق بكلية التجارة، ثم تركها والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليتخرج بتقدير إمتياز، وترتيبه الأول عام 1967، وتزوج من الفنانة بوسي، منذ عام 1972، وله بنتان هما «سارة، ومي»، ثم انفصلا ثم عادا في عام 2015.

وتعرف «نور» على المخرج المسرحي سعد أردش، ورشحه للعمل معه في دور صغير بمسرحية «الشوارع الخلفية»، ثم اختاره المخرج كمال عيد، ليمثل في مسرحية «روميو وجولييت»، وأثناء البروفات تعرف على عادل إمام، الذي رشحه للمخرج حسن الإمام، ليقدمه في فيلم «قصر الشوق»، وحصل منه على شهادة تقدير، وكانت أول جائزة يحصل عليها.

ونستعرض حياة الفنان الراحل نور الشريف، على مدار ستة مشاهد:

مرحلة البحث عن الهوية

البداية، مع مسلسل «عادات وتقاليد» عام 1966، إخراج حمادة عبد الوهاب، وعقيلة راتب، وعبد العظيم عبد الحق، وفي العام نفسه، يختاره حسن الإمام، للعب دور «كمال» في ثاني أجزاء ثلاثية نجيب محفوظ، وهو فيلم «قصر الشوق»، وفي هذه المرحلة قدم عدة مسلسلات؛ منها «القاهرة والناس»، مع المخرج محمد فاضل، و«ذكريات بعيدة»، و«الانتقام» وأنهاها عام 1971، بفيلم «المتعة والعذاب» وقدم فيها «السراب» و«بئر الحرمان»، و«زوجتي والكلب»، وحالفه الحظ في هذه المرحلة ليصبح من النجوم الشباب القادمين للسينما المصرية، وقدم فيها عدد من البطولات جعلته أول أبناء جيله وصولا لهذه المرتبة.

بداية ظهور قدراته التمثيلية

مع بداية ظهوره، قدم «الشريف» العديد من أدوار الشاب العابث أو صاحب الدم الخفيف، وتنتهي هذه المرحلة عام 1975، وعلى الرغم من أن «الشريف» كان «ناصريًا حتى النخاع»، أنتقد في أعماله فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في فيلم «الكرنك»، كما قدم في هذه المرحلة مجموعة من الأفلام الهامة والخفيفة في نفس الوقت مثل «شقة في وسط البلد»، و«الحفيد»، و«الشوارع الخلفية»، و«أبناء الصمت»، و«في الصيف لازم نحب»، والجزء الثالث من «السكرية»، و«المراة التي غلبت الشيطان».

«الشريف» ينضج فنيًا

في نهاية مرحلة السبعينات، بدأ «الشريف» يصل لمرحلة النضج والتمرد على أدوار الشاب الوسيم المهووس بالفتيات فقدم عام 1976، فيلم «دائرة الانتقام»، وحمل فيه اسمه الحقيقي «جابر»، وهو الفيلم الذي أقتبس منه فيما بعد فيلم «واحد من الناس»، كما قدم مسلسل «مارد الجبل» الذي دارت أحداثه في فترة المماليك. وعام 1978، يقدم مسرحيته «بكاليروس في حكم الشعوب»، و«أهل القمة» عام 1980، و«حبيبي دائمًا» في نفس العام مقدمًا واحدًا من أنجح أفلامه الرومانسية في تاريخه.

صانع النجوم يبدأ مرحلة الإنتاج وكتابة التاريخ السينمائي

يقدم نور الشريف، المخرج محمد خان، في أول أفلامه «ضربة شمس»، عام 1980، والذي يعتبره البعض من أهم الأفلام التي قدمت شوارع القاهرة، وعام 1982، يلعب «نور» بطولة أول فيلمين لراحل عاطف الطيب، و«الغيرة القاتلة»، و«سواق الأوتوبيس»، الذي أصبح واحدًا من أهم أفلام السينما المصرية، وآخر أعمال الفنان الراحل عماد حمدي، ولعب فيه «نور»، دور سائق أوتوبيس، يحاول حماية ورشة والده، وفي العام نفسه يلتقي «الشريف» مع العالمي يوسف شاهين، في فيلم «حدوتة مصرية»، وتنتهي هذه المرحلة عام 1992، بفيلم «ناجي العلي».

«الشريف» أبا في الدراما

يبدأ «الشريف» في تقديم أدوار «الأب»، كما يعود تليفزيونيًا ليقدم مجموعة من أنجح أعماله منها «عمر بن عبد العزيز»، و«هارون الرشيد»، و«لن أعيش في جلباب أبي»، و«الحاج متولي»، و«حضرة المتهم أبي» و«الرحايا»، و«الدالي»، و«الرحايا»، و«عاشور الناجي».

وقدم أيضا أفلام تجريبية مثل «الرقص مع الشيطان»، في دور الدكتور واصل، ومسرحية «يا مسافر وحدك»، وهي تجربة مسرحية صوفية كاملة، ويدخل «نور» تجربة الإخراج في فيلم «العاشقان»، الذي جمعه وزوجته بوسي.
ويعود «نور» للتعامل مع يوسف شاهين، ويقدمان «المصير»، الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان عام 1997، وحصل «شاهين» في هذه الدورة على جائزة مهرجان كان، في يوبيله الذهبي عن مجمل أعماله.

«الشريف» المحب للحياة والقابض على فنه حتى الرمق الأخير

كان نور الشريف، محبا للحياة، ومصرًا على التعاطي مع عشقة للتمثيل حتى آخر مراحل حياته، وأصر وهو في قمة صراعه مع المرض على تقديم آخر أفلامه «الخروج إلى القاهرة»، وحصل على آخر جوائزه في شهر يونيو الماضي، بمهرجان وهران في المغرب، على جائزة أفضل ممثل، ليرحل «نور» وطعم الجوائز في فمه.

اقرأ أيضا:

وفاة الفنان نور الشريف عن عمر يناهز 69 عامًا بعد صراع مع المرض

«الصريطي»: عزاء نور الشريف بمسجد عمر مكرم الجمعة المقبل

إطلاق اسم «نور الشريف» على مسابقة الفيلم العربي بمهرجان الإسكندرية

القنوات المتخصصة تعدل خريطة البرامج لوفاة نور الشريف


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك