سيطرت حركة طالبان على ثلاث عواصم إقليمية أخرى في أفغانستان ومركز قيادة محلي تابع للجيش، لتستكمل هجومها بمختلف أنحاء شمال شرق البلاد وتواصل هجومها في مكان آخر، حسب مسؤولين اليوم الأربعاء.
وقالت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليومأن المسلحين يسيطرون الآن على حوالي ثلثي البلاد، فيما تنهي القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي(ناتو) انسحابها، بعد عقود من الحرب هناك.
ويضع سقوط عاصمتي إقليمي"باداخشان" و"باغلان" إلى الشمال الشرقي وإقليم "فرح" إلى الغرب، ضغوطا على الحكومة المركزية لوقف تقدم المسلحين، على الرغم من خسارتها قاعدة رئيسية في قندوز.
وهرع الرئيس الأفغاني، أشرف غني إلى إقليم "بلخ" الذي تطوقه بالفعل منطقة تسيطر عليها طالبان، للحصول على مساعدة في صد المسلحين من أمراء الحرب، الذين لهم صلة بمزاعم حول فظائع وفساد.
وكان عضو مجلس إقليم باداخشان، أحمد جاويد موجاديدي والنائب عبد الوالي نياز، الذي يمثل الاقليم في البرلمان، قد قالا في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، إن حركة طالبان سيطرت على مدينة فيض آباد، عاصمة إقليم بادخشان نحو منتصف الليل (1930 بتوقيت جرينتش أمس الثلاثاء) بعد قتال استمر أكثر من أسبوع.
وأضاف المسؤولان، أن جميع المسؤولين المحليين البارزين والقوات الأمنية المتمركزة في المدينة تمكنت من التراجع إلى منطقة وارساج في إقليم تخار المجاور، حيث تراجعت القوات الأمنية من تالقان عاصمة الإقليم منذ ثلاثة أيام.
وأشار نياز، إلى أن عائلات القوات الموالية للحكومة إما فروا أو اختبأوا عقب انهيار المدينة.