قال الناطق باسم هيئة الإسعاف والطوارئ الليبية، أسامة علي، إن عدد ضحايا العاصفة دانيال التي اجتاحت مدن شرق ليبيا منذ أمس الأحد قادمة من البحر المتوسط؛ أسفرت عن وقوع 25 ضحية بمدينة البيضاء فضلا عن أعداد المفقودين، بالإضافة إلى 7 قتلى وحوالي 20 مفقودا بمدينة سوسة المنكوبة بالكامل.
وأشار خلال تصريحات تلفزيونية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، مساء الإثنين، إلى فقدان هيئة الإسعاف والطوارئ؛ التواصل مع فرق الإغاثة والإنقاذ بالمدن المنكوبة وكذلك الفرق الداعمة القادمة من مدينة إجدابيا، قائلا إن هناك مشكلة بشأن التواصل بين الغرب وباقي المدن المنكوبة.
وأضاف أن الهيئة تواجه معضلة في التواصل بمدينة درنة بعد فقدان التواصل مع مدير جهاز الإسعاف والطوارئ بالمدينة، لافتا إلى تشكيل غرفة أزمة بمدينة بنغازي شرق ليبيا؛ بهدف إعادة الهيكلة وتوجيه فرق الدعم والإغاثة إلى المنطقة الشرقية حسب الاحتياج.
وأعرب أن أمله في استجابة الجهات العسكرية؛ لطلب هيئة الإسعاف بشأن الاستعانة بدعم المروحيات العسكرية؛ من أجل الدخول إلى المناطق المنكوبة لإخراج العائلات العالقة؛ نتيجة العوائق الكبيرة التي تواجهها على الأرض، منوها في الوقت ذاته أن جميع الإحصائيات المعلنة حتى اللحظة عن الضحايا مجرد أرقام أولية وليست حصيلة دقيقة.
وتابع: «ما زلنا في أوج الأزمة ليبيا دولة ليست مهيئة لمثل هذه الكوارث، لأول مرة نواجه هذه الكارثة»، لافتا إلى عدم تواصل أي منظمة دولية حتى اللحظة لتقديم المساعدات ومحاولة احتواء تداعيات الكارثة جراء العاصفة.
وأعلن عن خروج مستشفى البيضاء عن الخدمة؛ نتيجة انقطاع الكهرباء العمل فيما يقتصر العمل على الإسعاف والطوارئ داخل المدينة.
وبشأن توفير أماكن لإيواء المتضررين، قال: «لم يتم احتواء الأزمة حتى الآن، ولم يتم تجهيز أي مخيمات، ولكن ربما سيتم تجهيز بعض الطوابق العليا بعض المدارس لتكون ملاجئ مؤقتة، والشعب الليبي سيكون يدا واحدة يفتح الأبواب أمام إخوانهم المتضررين».