أكدت الجزائر، اليوم السبت، دعمها الصريح للسلطات الانتقالية في مالي، حيث شن الجيش هجومًا مضادًا بدعم من القوات الفرنسية، لوقف تقدم الجماعات الإسلامية المسلحة الآتية من الشمال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في بيان تلقته وكالة فرانس برس، إن "الجزائر تدين بقوة الهجمات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية في منطقة موبتي، والتي تعتبرها عدوانًا جديدًا على الوحدة الترابية لمالي".
يأتي هذا الموقف عشية زيارة يقوم بها رئيس الوزراء المالي ديانغو سيسوكو الأحد للجزائر.
وتعليقا على التدخل العسكري الغربي في مالي، أكد بلاني "ينبغي أن نلاحظ أن مالي، في إطار سيادتها الكاملة، طلبت مساعدة قوى صديقة لتعزيز قدراتها الوطنية في مكافحة الإرهاب".
وأضاف، "أمام هذه التطورات الجديدة، تعرب الجزائر عن دعمها الصريح للسلطات المالية الانتقالية التي تربطها بالحكومة الجزائرية علاقات تعاون متعددة الأشكال بما فيها المجال العسكري".
وتدخلت باريس عسكريًّا في مالي بناء على طلب سلطات باماكو، إثر هجوم إسلامي نحو جنوب البلاد هذا الأسبوع.
وذكر بلاني، أن الجزائر "دعت بقوة مختلف الجماعات المتمردة التي تحترم الوحدة الترابية لمالي، وليس لها أي علاقة مع الإرهاب إلى مباشرة البحث عن حل سياسي"، وأن بلاده "تدرج عملها ضمن استمرارية وانسجام وشمولية قرار مجلس الأمن رقم 2085 وفي إطار احترام تنفيذه".
ويجيز هذا القرار نشر قوة دعم دولية في مالي، وقد سمحت دول غرب إفريقيا بإرسال هذه القوة.
وتتقاسم الجزائر حدودًا طويلة مع مالي، وقد دعت على الدوام إلى حل سياسي يضع حدًا للأزمة في هذا البلد.