باحثون يكتشفون علاقة الرسم بعلاج التوتر والقلق - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 9:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

باحثون يكتشفون علاقة الرسم بعلاج التوتر والقلق

فاطمة قمر الدولة
نشر في: الجمعة 12 فبراير 2021 - 5:59 م | آخر تحديث: الجمعة 12 فبراير 2021 - 6:00 م
وجد الباحثون أن الكثير من الأشخاص من الممكن أن يلجأوا إلى الرسم والتلوين؛ للتحكم في أعراض القلق والتوتر، اذ توصلوا إلى أن الرسم يعتبر أداة وعلاج للتخفيف من أعراض القلق، ويساعد على ضبط والتعبير عن المشاعر المؤلمة أو الصعبة.

ويعتبر العلاج بالفن عموما منذ تطوير أبحاثه في منتصف القرن العشرين، آداة مفيدة ساعدت الناس على معالجة مجموعة من أعراض الأمراض العقلية، وهذا ما أكدته كيلي لينش مستشارة الصحة العقلية والمعالجة الفنية، مشيرة إلى أن العلاج بالفن يمكن أن يساعدك على اكتساب فهم أعمق لنفسك، من خلال العملية الإبداعية والأعمال الفنية الناتجة.

ووفقا لموقع «هيلث لاين»، تضيف لينش أن الفن يستخدم الأفكار الديناميكية لتمثيل التجربة الإنسانية بطريقة لا تستطيع اللغة استخدامها، موضحة أن هذا مهم بشكل خاص للأشخاص الذين يشعرون بأنهم بعيدون عن عواطفهم أو إحساسهم بأنفسهم.

وتشير لينش إلى أن الرسم يساعد على تعزيز اليقظة الذهنية، ويقطع الأفكار المرتبطة بالقلق، فأثناء الرسم أو التلوين، قد تظهر الأفكار المشتتة وغير المفيدة في وعيك، ومع ذلك، يبقى انتباهك على عملك الفني، من خلال التركيز على حركة يدك عبر الصفحة، ونسيج الورقة، واختيار أي ألوان التي ستضيفها، وبالتالي يمكن التخلص من الأفكار المزعجة.

وتنصح مستشارة الصحة العقلية والمعالجة الفنية، بوضع اعتبارات لتحقيق أقصى استفادة من الرسم أو التلوين و التخلص من القلق، ومنها البحث عن مكان هادئ خالٍ من المشتتات حيث يمكن قضاء 20-30 دقيقة في الرسم أو التلوين، كما يمكن أن تساعد الموسيقى الهادئة في تعزيز العقلية أثناء الرسم.

ويرى الباحثون في دراسات بحثية عديدة، أن الرسم يمكن أن يساعد في تقليل التوتر، من خلال وضع قلم رصاص على ورقة، ويسمح ذلك بأن تعطي لنفسك بعض المساحة للسيطرة على الأفكار و التوتر اليومي، فالرسم يجعل الإنسان يركز على العملية الإبداعية، وبالتالي لا يعطي طاقة لقلقه.

وفي دراسة صغيرة في عام 2007، أجريت على 10 المشاركون، عرضوا فيها أهم مخاوفهم، ثم أمضوا 20 دقيقة في الرسم أو فرز المطبوعات الفنية، وأفاد المشاركون الذين أمضوا الوقت في الرسم تحسنًا أكبر في أعراض المزاج السلبي من أولئك الذين نظروا إلى الفن ببساطة.

وفي دراسة أجريت عام 2016، شعر البالغون الذين شاركوا في 45 دقيقة من العلاج بالفن عن طريق نحت الصلصال أو الرسم بالعلامات أو صنع ملصقات فنية، بمزيد من الاسترخاء وكان لديهم مستويات أقل من هرمون الإجهاد بعد التمرين الفني، كما تشير الأبحاث في عام 2018، إلى أن أنشطة التلوين قد تساعد في تخفيف قلق أداء الامتحانات، وهو مصدر للتوتر بين العديد من الطلاب.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك