وزارة الصحة تعتمد أول دواء بيولوجي للصدفية - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 6:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزارة الصحة تعتمد أول دواء بيولوجي للصدفية

أسماء سرور
نشر في: الجمعة 12 أبريل 2019 - 9:17 م | آخر تحديث: الجمعة 12 أبريل 2019 - 9:17 م

التجارب السريرية أثبتت كفاءته ونتائج ملموسة بعد 16 اسبوع فقط

أعلنت الجمعية المصرية للصدفية، عن علاج بيولوجي جديد باسم "تريمفايا" تعتمده وزارة الصحة لعلاج الصدفية الشائعة، يسيطر على 90% من أعراض المرض في خلال 16 أسبوع فقط، ويعطى عن طريق الحقن تحت الجلد من خلال جرعة تحفيزية عند بدء العلاج ثم بعد أربعة أسابيع تتبع بعد ذلك بحقنة واحدة فقط كل ثمان أسابيع، ويمكن للمريض حقن نفسه بعد تلقي التمرين.

وأوضحت الجمعية خلال مؤتمر عقدته اليوم، أن هذا العقار البيولوجي الأول عالميا لتثبيط انترلوكين بشكل انتقائي، وهي أحد الأسباب الرئيسة للصدفية، بمثابة غد مشرق لمرضى الصدفية والذين يعانون ليس فقط من آلام المرض الشديدة ولكن أيضاً من ردود أفعال المحيطين بهم الجارحة والتي قد تصل إلى نفورهم منهم، على الرغم من أن المرض ليس معديا.

ومن ناحيته أوضح د.عاصم فرج أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية أن الصدفية الشائعة هي النوع الأكثر شيوعا بين المرضى، و تظهرعلى شكل بقع حمراء صغيرة يزداد حجمها تدريجيا وتصبح ذات قشور، وبينما تتقشر القشور العلوية بسهولة، إلا أن القشور السفلية أكثر تماسكا والتصاقا، مما يسبب حكة شديدة تؤدي إلى خدش الجلد وخروج دماء بسهولة.

ومن أبرز المناطق التي تظهر عليها هذه الأعراض الركبة والمرفق وفروة الرأس والأذن والجزء الأسفل من الظهر.

وأضاف أن نسبة الإصابة بالصدفية تصل إلى أكثر من مليون مريض مصري، من بينهم 145 ألف حالة من النوع المتوسط و الشديد، وأن هذا المرض يشعر المصاب بالعجز ليس فقط بدنيا ولكن أيضاً نفسيا حيث يشعر المريض بأنه منبوذ في المجتمع، فيرفض التعامل مع حتى أقرب الأشخاص إليه بالرغم من ان المرض غير معد بالمرة.

وتقول الدكتورة مهيرة حمدي السيد، أستاذ أمراض الجلدية بجامعة عين شمس، إن الصدفية من الأمراض الجلدية الخطيرة والعنيدة، وبالتالي لها كل يوم دراسات بحثية جديدة للوصول للعلاج الأمثل للمريض، مما أدى إلى تواجد العديد من العلاجات البيولوجية.

وأضافت أن عقار تريمفايا يتمتع بآلية عمل خاصة، مما يؤدي إلى فاعلية مميزة حيث أنه يعمل على السيطرة على أعراض الصدفية بشكل سريع جدا ولفترة أطول.

واضافت أن العلاجات البيولوجية الجديدة اثبتت فاعليتها ونجاحاتها مقارنةً بالأدوية التقليدية، وهذا ما أكدته الدراسات السريرية.

وأوضحت الدكتورة هدى رشيد، أستاذ الأمراض الجلدية بطب القصر العينى ورئيس قسم الجلدية سابقا، أن الصدفية مرض مزمن ويحتاج للمتابعة لفترات طويلة ولكن قابل للسيطرة، وان أغلب المرضى يعانون من القلق والإحراج والاكتئاب، كما يعانون من التفرقة الناجمة عن تخوف الأخرين من كون الصدفية مرضاً معدياً، وهدفنا هو تغيير هذه المفاهيم الخاطئة.

وأضافت: "نعمل على منح الأمل وإلهام المرضى للتخلص من تحديات التعايش مع الإصابة بمرض الصدفية"، متابعة أن العلاج الجديد قد إعتمد فى الولايات المتحدة الأمريكية ويستخدم فى علاج مرض الصدفية وأثبتت نجاحه بشكل كبير.

وصرح د عماد الدين الجمل رئيس الجمعية المصرية للصدفية أن الصدفية مرض جلدي مزمن وغير معد و يعد من أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً حيث تتراوح نسبة حدوثه بين ١و٢%، وهو ما يعادل مليون مصاب مصري من كافة الأعمار، وأنه لا يقتصرعلى الجلد فقط بل قد يمتد إلى إصابة المفاصل.

أما عن أسباب حدوث المرض فهو يحدث نتيجة سرعة انقسام خلايا الجلد وتلعب الوراثة دوراً في ظهوره.

كما أشار أن الأبحاث السريرية قامت بقياس مستوى فاعلية دواء غوسيلكوماب على مرضى الصدفية وقد أظهرت النتائج فعالية العقار في تحسين نقاء جلد المريض المُصاب بالصدفية.

وصرح المدير التنفيذي لإحدى شركات الادوية في شمال أفريقيا د. رامز محسن، أن هذا العقار قد تم اطلاقه في عدد من دول العالم وقد أثبت فاعلية استثنائية سواء من حيث سرعة التحكم في أعراض المرض أو السيطرة عليها لفترة طويلة حيث أن ٥٠% من المرضى يصلون إلى درجة نقاء كاملة، و ٨٠% من المرضى يصلون لنقاء شبه كامل وتستمر النتائج لثلاث اعوام، كما يتمتع العقار بمعدلات أمان مقبولة قد تم أيضاً قياسها لثلاث اعوام.

وأضاف د. رامز أن هذا العقار هو أول عقار بيولوجي يتم تسجيله من خلال وزارة الصحة بموجب قرار ٨٢٠ والذي يسمح بتسجيل الأدوية الحاصلة على شهادة ال FDA الأمركية وال-EMEA الاوروبية في فترة قصيرة وصلت إلى ثلاتة أشهر فقط، مما يؤكد ويثبت إتجاه الوزارة إلى الاسراع في توفر العلاجات البيولوجية المتطورة التي أثبتت كفاءة للمريض المصري في أسرع وقت.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك