في ذكرى إنشائه.. لماذ لم يتقلد «حنبلي» مشيخة الأزهر؟ - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 5:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى إنشائه.. لماذ لم يتقلد «حنبلي» مشيخة الأزهر؟

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأحد 12 مايو 2019 - 3:42 م | آخر تحديث: الأحد 12 مايو 2019 - 3:42 م

"قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا، وَانثُر عَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا، وَاجعَل مَكانَ الدُرِّ إِن فَصَّلتَهُ، في مَدحِهِ خَرَزَ السَماءِ النَيِّرا".. بهذه الكلمات الرشيقة أبدع أمير الشعراء أحمد شوقي في مدح الأزهر الشريف، الذي يحتفل كبار علمائه ومسؤوليه وقياداته، اليوم الأحد، بمرور 1079 عاما على إنشائه، ذلك الصرح العريق، الذي يعد منارة للإسلام وقبلة يتبعها مسلمو العالم باختلاف جنسياتهم لدراسة العلوم الإسلامية تحت ظلاله.

وتقلد منصب شيخ الأزهر، 44 إماما من كبار علمائه، منذ إنشائه في آخر القرن الـ 11 الهجري، وتنوعت مذاهبهم مابين الحنفية والمالكية والشافعية، فكان ضمنهم 10 مالكيون المذهب منهم الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الحالي، و20 شافعيون، و11 حنفيون، بينما لم يوجد بينهم شيخا واحدا يتبع المذهب الحنبلي، وهو ما نحاول أن نستوضح سببه في هذا التقرير..

في حوار أجرته "الشروق" مع الأستاذ الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء المسلميين في الأزهر الشريف، أكد أنه لم يأت شيخ للأزهر الشريف حاملا المذهب الحنبلي بالفعل طيلة تاريخه، موضحا أن المذاهب الأربعة كلها ملتمسة من القرآن الكريم ومن سنة النبي الكريم محمد.

وبيّن مهنا، في بداية حديثه أن الفقه كله متشابه في أمور ومختلف في بعض الفروع التي أجاز فيها بعض الفقهاء الإستحسان وفقه الواقع والفقه المعاصر، فسيدنا مالك هو إمام دار الهجرة، الذي تتلمذ الإمام الشافعي على يده، وكان الإمام أبي حنيفة النعمان معاصرا للشافعي، وتتلمذ الإمام أحمد ابن حنبل على يد الإمام الشافعي؛ لذا فالفقه كله مستوى.

ويقول مهنا "إن المذهب الحنبلي نادر في الأزهر الشريف، لأن بعض العلماء الأزاهرة درسوا المذاهب الأربعة ووجدوا أن مذهب الإمام الحنبلي متشابها مع الشافعي؛ لذا أقبلت الكثرة منهم على فقه واحد وهو الشافعي"، موضحا أنه ما يفضل المذهب الشافعي على الحنبلي، هو أن الشافعي كان له مذهبان الأول نشأ في العراق (المذهب القديم)، والثاني في مصر (المذهب الجديد)، ولما كانت هناك صراعات بين أتباع الإمام مالك وأتباع الشافعي في مصر، بحكم إنتشار المالكية في المقام الأول هناك، قال الإمام الشافعي رحمه الله، إن مالك أستاذي وابن حنبل تلميذي، وهنا جمع الشافعي بين فقهه وفقه الإمام إبن حنبل ولم يعادي المالكية، وهذا هو أصل التفسير لندرة المذهب الحنبلي في الأزهر الشريف".

أما عن إنتشار المذهب الحنبلي، فيقول مهنا: "هو منتشر بكثرة في المملكة العربية السعودية بالإضافة لفقه الإمام أحمد ابن تيميه والإمام محمد بن عبدالوهاب هناك".

 

اقرأ أيضا.. احتفالية كبرى وإفطار جماعي بالجامع الأزهر بمناسبة ذكرى إنشائه.. الأحد

 





قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك