تقرير: واشنطن تقرر عدم فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني حاليًا - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير: واشنطن تقرر عدم فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني حاليًا


نشر في: الجمعة 12 يوليه 2019 - 10:22 ص | آخر تحديث: الجمعة 12 يوليه 2019 - 10:22 ص

ذكرت وكالة رويترز للأنباء، أمس، نقلا عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين، القول إن الولايات المتحدة قررت ألا تفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الوقت الحالي، وذلك في مؤشر على أن واشنطن ربما تترك الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية فى ظل تصاعد التوتر مع طهران.
وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين قال في 24 يونيو الماضى، إن ظريف سيوضع على قائمة سوداء في ذلك الأسبوع، وهو موقف علني غير مألوف لأن الولايات المتحدة عادة لا تكشف مسبقا عن تلك القرارات لمنع أهدافها من نقل أصول خارج الاختصاص القضائي الأمريكي.
ومن شأن إدراج ظريف على القائمة السوداء، أن يعرقل أي مسعى أمريكي لاستخدام الدبلوماسية لحل خلافاتها مع طهران بشأن برنامج إيران النووي واختباراتها الصاروخية وأنشطتها في المنطقة.

ولم يعط المصدران أسبابا معينة للقرار الذي جاء بعد شهرين من زيادة التوتر بين البلدين بسبب هجمات على ناقلات نفط في الخليج تنحي واشنطن باللائمة فيها على طهران، وإسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة مما دفع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى إصدار أوامر بتوجيه ضربات جوية انتقامية قبل أن يتراجع عنها في اللحظات الأخيرة.

وقال أحد المصدرين المطلعين، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "الحكمة سادت. نرى.. الأمر ليس مفيدا بالضرورة"، مضيفا أن "وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كان قد عارض إدراج ظريف على القائمة في الوقت الحالي".

ومن المتوقع أن يحضر ظريف اجتماعا وزاريا في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل بشأن أهداف التنمية المستدامة، والذي يهدف للتصدي لقضايا منها الصراع والجوع والمساواة بين الجنسين والتغير المناخي بحلول 2030.

ولكي يفعل ذلك سيتعين على الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول، وهي علامة أخرى على أن واشنطن ترجئ العقوبات في الوقت الحالي.
وبسؤاله عن سبب عدم فرض عقوبات على ظريف حتى الآن، أشار متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية إلى قول مسؤول كبير بإدارة ترامب للصحفيين: "نبحث قطعا سبلا مختلفة لفرض عقوبات إضافية على طهران. وزير الخارجية ظريف شخصية مهمة بالتأكيد وسنطلعكم على المستجدات... عندما تتوفر لدينا معلومات أخرى:.

ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب للتعليق على القرار.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة مورجان أورتاجوس، أمس الأول، إن واشنطن تريد حلا دبلوماسيا وكررت تعليق ترامب بأنه مستعد للقاء إيران ”دون شروط مسبقة“.

وأضافت أورتاجوس للصحفيين: "نسعى لحل دبلوماسي... طلبنا من حلفائنا أن يطلبوا من إيران تهدئة الوضع لا أن تتحرش بحلفاء أمريكا أو بمصالحهم ولا أن ترهب المنطقة".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمرييكة قد نقلت في الرابع من يوليو الجارى عن ظريف قوله في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه ليس لديه أي ممتلكات أو حسابات مصرفية خارج إيران"، مضيفا "لذلك ليس لدي مشكلة شخصية مع العقوبات المحتملة".

من جهتهم، قال مسؤولون أمريكيون سابقون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن قرارا بعدم معاقبة ظريف قد يلمح إلى رغبة واشنطن في الحفاظ على خيار الدبلوماسية وإن كان بعيد الاحتمال في الوقت الحالي.

ويضمر مسؤولو إدارة ترامب فيما يبدو عداء شديدا لظريف، ربما لاستخدامه تويتر لوصفهم "بالفريق- ب" الذي "يحتقر الدبلوماسية ومتعطش للحرب".

وإذا أرادت واشنطن الدخول في مفاوضات مع إيران فيمكنها إرسال مزيد من الإشارات التصالحية، ومنها السماح بإعادة الاستقرار التام لصادرات النفط الإيرانية التي كانت تبلغ 2.5 مليون برميل يوميا قبل أن ينسحب ترامب من الاتفاق النووى لعام 2015، لكنها انخفضت إلى نحو 300 ألف برميل يوميا منذ قراره في مايو محاولة خفضها إلى الصفر.
وقال المسؤولون الأمريكيون السابقون إنه بدلا من استئناف الإعفاء من العقوبات للسماح لدول مثل الصين والهند بمواصلة شراء النفط الإيراني كان بمقدور واشنطن أن تغض الطرف عن مواصلة شراء الخام من طهران.
وهذا غير مرجح فيما يبدو بعد احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة العملاقة (جريس 1) قبالة ساحل جبل طارق الأسبوع الماضي وسط اتهامات بانتهاكها العقوبات بنقل النفط الإيراني إلى سوريا.
وبادرة أخرى محتملة هي أن تستأنف واشنطن الإعفاءات التي تنتهي في مطلع أغسطس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك