قطع الناشط الألماني أندريه بريم قرابة 1200 كيلومتر على دراجة هوائية من بلده المانيا وصولا إلى تونس لدعم مؤسسة لرعاية الأطفال الفاقدين للسند.
انطلق بريم (52 عاما) وهو طباخ ومدرب في التكوين المهني، في رحلته من نيوهوفن بمدينته مانهايم منذ أكثر من أسبوعين ليقطع بذلك عددا من المدن الألمانية قبل المرور عبر الأراضي الفرنسية حتى أقصى جنوبها إلى مدينة مرسيليا.
ووصل الناشط إلى تونس عبر الباخرة من مرسيليا إلى ميناء حلق الوادي بتونس أول أمس قبل أن يشد الرحال إلى قرية رعاية الأطفال في مدينة أكودة التابعة لولاية سوسة (120 كيلومتر جنوب شرق العاصمة).
يعتزم بريم تخصيص مبلغ رمزي للتبرع يقوم على فكرة جمع يورو عن كل كيلومتر واحد يقطعه في رحلته، كما سيقضي بضعة أيام في المؤسسة للطبخ مع الأطفال.
وحظي الناشط الألماني باستقبال رائع من قبل مسؤولي المؤسسة الخيرية والأطفال اليوم الجمعة وقال للحضور "كانت الفكرة للقدوم إلى تونس هذا البلد الرائع منذ ثلاث سنوات لكن لم يتسن ذلك خلال جائحة كورونا".
وتابع أندري بريم "سنتقاسم وقتا ممتعا مع الأطفال والقائمين على القرية. كما ستتاح الفرصة للطهي والجلوس مع الأطفال على طاولة واحدة والإستمتاع بالطعام وتبادل أطراف الحوار، كأسرة واحدة وهذا شعور رائع ".
وقال مدير المؤسسة يسري ضيف الله لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "يريد بريم بهذا العمل الانساني أن يلفت الانتباه الى القرية. هذا سيدفع المجتمع المدني والدولة بأن يبادروا أيضا بمساعدة الأطفال".
ووفق ضيف الله تعتمد المؤسسة على التبرعات المالية من أجل الاستمرار في أنشطتها الخيرية وهي تأوي 78 طفلا ولها 18 طفلا موزعين على عائلات خارج المؤسسة.