اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المشاورات شملت السعودية والإمارات، بهدف بحث سبل تحقيق سلام شامل ودائم في اليمن.
وأوضح مكتب المبعوث الأممي، في بيان، أن جروندبرج عقد في الرياض لقاءات مع وزير الخارجية اليمني شايع الزنداني وعضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الله العليمي، حيث تركزت المناقشات على التطورات الأخيرة والجهود الأممية الجارية للحفاظ على زخم الحوار من أجل إنهاء الصراع وتحقيق السلام.
كما التقى المبعوث الأممي السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، مؤكداً أن "التوصل إلى حل سياسي شامل يعكس تطلعات اليمنيين ويعالج الشواغل الإقليمية، يظل أولوية مشتركة للجميع".
وفي إطار جولته، اجتمع جروندبرج، أيضاً مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وعدد من أعضاء المجتمع الدولي في الرياض، حيث ناقشوا أهمية الحفاظ على نهج دولي موحّد لدعم جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الأممي قد أجرى في العاشر من نوفمبر لقاءات في أبوظبي مع أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، وعدد من المسئولين الإماراتيين، تناولت التطورات الراهنة في اليمن والمنطقة، وسبل تعزيز التوافق الإقليمي واستمرار الحوار دعمًا للاستقرار.
وجدد جروندبرج، خلال جميع لقاءاته دعوته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى جماعة الحوثي، مشدداً على أن استمرار احتجازهم التعسفي "يقيّد قدرة الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، ويقوّض الثقة الضرورية لإنجاح جهود الوساطة".
ويشهد اليمن منذ أكثر من عشر سنوات صراعًا مسلحًا بين الحوثيين والقوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف الذي تقوده السعودية، تسبب بجر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وبعد نحو ثلاث سنوات من الهدوء النسبي بين الجانبين، دخلت البلاد منعطفًا جديدًا مع اندلاع مواجهات مسلحة بين الحوثيين وإسرائيل، ما زاد المخاوف من توسع دائرة الصراع في المنطقة.