تصدرت أزمة محمد صلاح نجم ليفربول مع جهازه الفني عناوين الصحف العالمية خلال الساعات الماضية، بعدما خرج النجم المصري بتصريحات نارية انتقد فيها إدارة ليفربول ومدربه الهولندي آرني سلوت، الأمر الذي وضع المباراة المرتقبة أمام برايتون في دائرة التوتر، وجعل أنظار الإعلام نحو “جلسة الحسم” التي سيعقدها الطرفان داخل أسوار “آنفيلد”.
الصحف العالمية ترصد الأزمة
البداية جاءت من إذاعة مونت كارلو الفرنسية، التي وصفت الموقف بأنه “أخطر اختبار” يواجهه سلوت منذ توليه مهمة تدريب الريدز.
وذكرت الإذاعة أن المدرب الهولندي أكد رغبته في الحديث مباشرة مع صلاح قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بمشاركته أمام برايتون، مشيرة إلى أن الدولي المصري أثار عاصفة من الجدل بعد تصريحاته التي قال فيها إن النادي “تخلى عنه” عقب جلوسه على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات متتالية، كان آخرها التعادل المثير أمام ليدز بنتيجة 3–3.
أما شبكة سكاي نيوز عربية فرأت أن ما يحدث داخل ليفربول أشبه بـ”اشتباك صامت” بين المدرب واللاعب، ووصفت جلسة سلوت مع صلاح بأنها قد تكون “نقطة التحول” في موسم الريدز.
وأكدت الشبكة أن سلوت لم يقدم أي ضمانات بشأن مشاركة صلاح، بل تهرّب من الإجابة بشكل واضح قائلاً: “المرة القادمة التي أتحدث فيها عنه يجب أن يكون هو حاضرًا”.
تصريحات اعتبرها كثيرون مؤشرًا على توتر غير مسبوق بين الطرفين.
مؤشر غير مسبوق على رحيل صلاح
من جهته، تناول موقع جول العالمي الأزمة بنبرة أكثر حدة، مشيرًا إلى أن المدرب الهولندي تفادى الرد على سؤال يتعلق بإمكانية مطالبة صلاح بالاعتذار، وعلق باقتضاب: “اعتذار؟ لقد حصلت على أسئلتك الثلاثة”.
الموقع أشار إلى أن سلوت ترك الباب مفتوحًا لكل السيناريوهات، معلقًا قرار مشاركة صلاح أمام برايتون على نتائج حديثهما المباشر.
الأزمة انفجرت عندما أعرب محمد صلاح عن غضبه في تصريحات نقلتها سكاي سبورتس البريطانية، مؤكداً أنه يشعر بعدم التقدير داخل النادي، قائلاً: “قدّمتُ الكثير لليفربول، خاصة الموسم الماضي، والآن أجد نفسي على مقاعد البدلاء دون تفسير”.
وأضاف أن علاقته مع سلوت “متدهورة” وأنه لا يتحمل مسؤولية تراجع النتائج، وهي إشارات تشي باحتمال انفجار أكبر داخل الفريق.
وباتت التكهنات تحيط بمستقبل صلاح في آنفيلد، مع حديث البعض عن إمكانية رحيله في يناير إذا لم تُحل الأزمة سريعًا.
وبين جلسة مرتقبة وقرارات معلّقة، يترقب الجمهور ما ستسفر عنه مواجهة برايتون: هل تُطفئ نار الأزمة أم تزيد اشتعالها داخل القلعة الحمراء؟.