أكدت صحيفة "الأهرام"، أن القضية الفلسطينية تمثل أحد أبرز الصراعات الممتدة في منطقة الشرق الأوسط، التي لم تحظ حتى الآن بتسوية دائمة وشاملة مما كان سببا رئيسيا في حالة عدم الأمن والاستقرار في المنطقة وعائقا أمام تحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة، وقد فشلت غالبية الجهود والمبادرات والتحركات في تحقيق سلام عادل وشامل.

وشددت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، تحت عنوان "حل القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار في المنطقة"، على أهمية أن يكون حل القضية الفلسطينية وفقا لمقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وأن يرتكز على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 وتسوية قضية اللاجئين عبر الحوار والمفاوضات.

وأضافت أنه رغم أن منطقة الشرق الأوسط والعالم شهدت متغيرات كثيرة مثل تصاعد قضية الإرهاب وجائحة كورونا وغيرهما، ما تسبب في تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية على الأجندة الإقليمية والعالمية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الجهود المصرية لم تتوقف عن التحرك والعمل على إحياء عملية السلام وإعادة إحياء المفاوضات المباشرة ودعم الجهود الإقليمية والدولية من أجل التسوية، إضافة إلى دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات، كذلك الجهود المصرية الحثيثة والمتواصلة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وفي هذا الإطار، لفتت الصحيفة إلى أن اجتماع وزراء خارجية دول الرباعية الدولية (مجموعة ميونخ) -الذي استضافته القاهرة قبل يومين والمعنية بدعم عملية السلام في الشرق، وتضم مصر والأردن وفرنسا وألمانيا- شكل أهمية كبيرة من أجل إعادة إحياء مفاوضات السلام انطلاقا من أن تسوية القضية الفلسطينية ستغير واقع المنطقة إلى الأفضل، كما أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماعه مع وزراء خارجية الرباعية الدولية.

وفي ختام افتتاحيتها، أكدت "الأهرام" أهمية أن تكون هناك تحركات دولية وإقليمية خاصة مع وصول إدارة أمريكية جديدة إلى البيت الأبيض بقيادة الرئيس جو بايدن لإحياء مسار السلام، والأمل في دور أمريكي فاعل في رعاية عملية السلام، وأن هناك تنسيقا إقليميا من خلال العمل المشترك من أجل تسوية هذه القضية المزمنة.

من جانبها، أكدت صحيفة "الجمهورية" حرص الحكومة المستمر على توفير السلع الأساسية الاستراتيجية، ومد منافذ المجمعات الاستهلاكية بمنتجات الخضر والفاكهة يوميا، وطرحها للمواطنين بأسعار مخفضة بنسب تتراوح بين 20 و25% عن مثيلاتها في السوق بالإضافة إلى توفير كافة السلع الضرورية بأسعار مناسبة، من أجل تلبية احتياجات الأسرة المصرية.

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان "توفير السلع الأساسية"، أن ذلك يأتي في ظل المواجهة الحاسمة مع جائحة كورونا والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتحقيق التوازن بين الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية واستمرار النشاط الاقتصادي بحيث يستمر تنفيذ المشروعات التنموية والقومية واستمرار النشاط الاقتصادي وتدور عجلة الإنتاج ويتم استكمال المشروعات الخدمية في كافة القطاعات المختلفة.

وشددت على أن هذه المرحلة التي تتصاعد فيها أزمة كورونا على مستوى العالم وجعلت العديد من الدول الأوروبية تلجأ إلى الإغلاق الكامل.. تتطلب الوعي الكامل بضرورة التزام الجميع بالإجراءات والتعليمات للحد من انتشار فيروس "كوفيد-19" المستجد وحماية البلاد والعباد من هذا الوباء.

وذكرت "الجمهورية"، في ختام افتتاحيتها: "إننا جميعا شركاء في المسؤولية لمواجهة هذه الأزمة.. وحماية أنفسنا وبلادنا من هذا الوباء الذي يجتاح العالم بضراوة في ظل الموجة الثانية شديدة الخطورة".