رحب أعضاء الحركة المدنية بعودة السياسي المصري ممدوح حمزة إلى مصر بعد رفع اسمه من قوائم ترقب الوصول والمنع من السفر.
وقال فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الدولة رحبت بعودة المهندس ممدوح حمزة إلى الديار مرة أخرى، مشددًا على أن عودة حمزة ستساهم بشكل غير مباشر فى مسار الحوار الوطنى وتساعد على تهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح الحوار الوطنى.
وأشار زهران في تصريحات خاصة لـ"الشروق" إلى أن عودة ممدوح حمزة لمصر بشكل آمن كانت أحد مطالب الحركة المدنية بعد رفع اسمه من قوائم الترقب، والتأكد من عدم إدانته بجرائم خاصة بالعنف أو الإرهاب ضد بلده.
ونوه زهران إلى أن الحركة المدنية تطالب طول الوقت بتوفير أجواء آمنة لعودة الآخرين من الخارج، موضحًا أن عودة ممدوح حمزة تعد مؤشرًا إيجابيًا من النظام واستجابة للحركة المدنية، علاوة على كونها خطوة تساعد على تهيئة الأجواء المناسبة للحوار الوطني.
واعتبر أن عودة ممدوح حمزة لوطنه تعد بادرة لعودة الآخرين من الخارج، قائلًا:"خطوة جيدة للغاية ولكن لابد أن يعقبها خطوات أخرى تتعلق بكل المصريين بالخارج من حيث المشاكل الأمنية"، مشيرًا إلى طرح الكثير من الأسماء للإفراج عنها خلال الفترات المقبلة.
من جانبه، قال كمال أبوعيطة، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن الدولة رحبت بعودة الدكتور ممدوح حمزة، كونة إضافة كبيرة للسياسة فى مصر، واصفًا عودته لمصر بـ"الانفراجة" وخطوة صحيحة من أجل تخفيف الاحتقان فى البلد.
وأوضح أبوعيطة لـ"الشروق"، اليوم الأحد، أن من ضمانات نجاح الحوار الوطنى التى طرحتها الحركة المدنية، هو إخلاء سبيل المحبوسين وعودة الغائبين من الخارج طالما لم تلوث أيديهم بالدماء، مشيرًا إلى عودة الدكتور ممدوح حمزة تعد مؤشرًا إيجابيًا فى مسار الحوار الوطنى الفترة المقبلة.
وشدد على أهمية القيمة السياسية لممدوح حمزة، قائلًا:" أنا شخصيا كنت مستغرب ومندهش لعدم استفادة هذا الوطن من هذا الشخص المخضرم سياسيًا ذات الخبرات الواسعة فى شتى المجالات وأثبت ولاؤه لوطنه فى أكثر من حدث".
وأضاف أبوعيطه، أن عودة الدكتور ممدوح حمزة مقدمة لخروج وإخلاء سبيل العديد من المنتمين للحركة الوطنية، قائلًا:"لا أتحدث فقط على السياسين بل على الأشخاص المقبوض عليهم بطريق الخطأ".
وأوضح أن الأغلبية العظمى من المحبوسيين لا علاقة لهم بتيار مدنى أو غيره وليس لهم علاقة بالسياسة من الأساس، منوهًا بضبطهم خلال فترات اتسعت فيها دائرة الشبهات لتشمل أى شخص.
وأشار إلى أن مسيرة الدكتور ممدوح حمزة خلال ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو أخبرت الجميع أنه كان نقطة تجميع للقوى الوطنية وتقديم أفكار ومبادرات لبناء واستقرار الوطن فى وقت لم يكن فيه القرار سهل.
وأضاف :"أفكاره كانت عملية لبناء وطنه ولم تلوث يده بالدماء طوال السنوات الماضية لذا يجب أن لا نحرمه من وطنه".
في الوقت نفسه، أكد وجود الكثير من الطلبات المقدمة للجنة العفو جارى البحث فيها للافراج عن المحبوسين.