بعد رفض تسليم البشير لأي دولة.. تعرف على مصير حكام الانقلابات السابقة في السودان - بوابة الشروق
الإثنين 6 مايو 2024 2:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد رفض تسليم البشير لأي دولة.. تعرف على مصير حكام الانقلابات السابقة في السودان

سمر سمير
نشر في: السبت 13 أبريل 2019 - 11:11 م | آخر تحديث: السبت 13 أبريل 2019 - 11:11 م

يشهد السودان تصعيدًا على خلفية المظاهرات الأخيرة، بعد عزل الرئيس عمر البشير، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة البلاد لمدة عامين، برئاسة وزير الدفاع، عوض بن عوف، وفق البيان الذي أذاعه التليفزيون السوداني، لبن عوف، صباح أمس الخميس، الذي تنحى لاحقًا لصالح الفريق عبدالفتاح برهان.

ويشهد السودان مظاهرات احتجاجية منذ ديسمبر الماضي، وتقدم عدد من الشخصيات الوطنية، عرفوا بـ«مجموعة 52»، بمبادرة «السلام والإصلاح»، التي تطالب بحوار وطني ينتهي بتكوين حكومة انتقالية بمهام محددة خلال فترة أربع سنوات، وهو ما يعني دخول السودان في فترة انتقالية للمرة الرابعة في تاريخه.

وظهر وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف، عبر التلفزيون الرسمي للسودان، في بيان رسمي له، أعلن من خلاله عن اعتقال الرئيس عمر البشير، وتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد، وتولي الجيش السلطة لمدة عامين.

وفي تطور لاحق مساء الجمعة، أعلن وزير الدفاع عوض بن عوف، تنحيه عن رئاسة المجلس العسكري، وتنحية رئيس الأركان عن منصبه، ونقل رئاسة المجلس العسكري إلى الفريق عبدالفتاح برهان.

تمتلك السودان تاريخًا كبيرًا من الانقلابات منذ استقلالها، وحتى الآن فمنها ما نجح ومنها الذي فشل، فهناك حكام كانت نهايتهم بسبب تلك الانقلابات، وكانت مصائرهم مختلفة.

وفي تلك السطور تعرف مع «الشروق» علي مصير كل حاكم بعد الانقلاب.

عبد الله خليل:

تولى عبد الله خليل، أول رئاسة وزراء في حكومة السودان بعد الاستقلال، وسلم السلطة لقيادة القوات المسلحة ممثلة في الفريق عبود في 17 نوفمبر 1958م .

قاد إبراهيم عبود، أول انقلاب عسكري بالسودان في نوفمبر1958، وكان الغرض من الانقلاب هو استلام السلطة من رئيس وزرائها آنذاك عبد الله خليل عندما زادت الخلافات بين الأحزاب السودانية داخل نفسها وفيما بينها، وقد كانت خطوة تسليم رئيس الوزراء السلطة للجيش تعبيرًا عن خلافات داخل حزبه، وخلافات مع أحزاب أخرى.

في 17 نوفمبر 1958، كان أول انقلاب عسكري ناجح في تاريخ السودان، ضد حكومة ائتلاف ديمقراطية بين حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي يرأسها مجلس السيادة المكون من الزعيم الأزهري ورئاسة الوزارة الأميرلاي عبد الله خليل.

وكانت نهايته بأنه اعتقل في "سجن ناقشوط" بسبب إرسال خطاب يطالب فيه بعودة الديمقراطية ومعه عدد كبير من القيادات السياسية.

ويذكر أنه كان هناك محاولة انقلاب أخرى داخل هذا الانقلاب، بقيادة مجموعة من الضباط، ولكن تم استغلال الانقلابين في نظام الحكم بدلًا من محاكمتهم.

إبراهيم عبود:

كان رئيس جمهورية السودان ورئيس الوزراء السوداني للفترة 1958، حتي أطاحت به ثورة أكتوبر الشعبية 1964، وقد استجاب لضغط الجماهير بتسليم السلطة للحكومة الانتقالية التي كونتها جبهة الهيئات، عند استلامه للسلطة، أوقف العمل بالدستور، وألغى البرلمان، وقضى على نشاط الأحزاب السياسية، ومنح المجالس المحلية المزيد من السلطة وحرية العمل.

وكان يمتلك شعبية كبيرة من قبل القادة الدينيين في ذلك الوقت لأكبر جماعتين دينيتين وهما السيد عبد الرحمن المهدي زعيم الأنصار، والسيد علي الميرغني زعيم طائفة الختامية.

ولكن شارك في معارضته معظم الأحزاب السودانية وقاد المعارضة الصديق المهدي رئيس حزب الأمة، حتى أعلن الفريق إبراهيم عبود، بنفسه عن استقالة حكومته وحل المجلس العسكري، ووافق على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة سر الختم الخليفة، وبقي الفريق عبود كرئيس للدولة حتى حل محله مجلس رئاسي يتكون من خمسة أعضاء لتبدأ فترة الديمقراطية الثانية.

جعفر النميري:

الرئيس الرابع لجمهورية السودان خلال الفترة من 25 مايو 1969 إلى 6 أبريل 1985، تولي الحكم نتيجة بيان له أعلن فبه عن استيلاء القوات المسلحة السودانية على السلطة في البلاد، وتكوين مجلسين هما مجلس قيادة الثورة برئاسته الذي ترقى في اليوم ذاته إلى رتبة لواء، مجلس الوزراء تحت رئاسة بابكر عوض الله رئيس القضاء السابق الذي استقال من منصبه في عام 1964.

جاء الانقلاب عليه من قبل الرئيس عمر البشير، بمساعدة الإسلاميين في السودان، حزب "الجبهة الإسلامية القومية" والذي كان يتزعمه حسن عبد الله الترابي، ونجح هذا الانقلاب بتولي البشير الحكم.

وكانت نهايته عندما لجأ سياسيًا إلى مصر عام 1985 إلى عام 2000 ، ثم عاد إلى السودان، وأعلن عن تشكيل حزب سياسي جديد يحمل اسم تحالف قوى الشعب العاملة .



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك