«حبوبتي كنداكة».. أيقونة الثورة السودانية التي هتفت من أجل الحرية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«حبوبتي كنداكة».. أيقونة الثورة السودانية التي هتفت من أجل الحرية

محمد عبد الجليل
نشر في: السبت 13 أبريل 2019 - 8:09 م | آخر تحديث: السبت 13 أبريل 2019 - 8:09 م

في مطلع العقد الثاني من عمرها، اعتلت سقف سيارة وسط حشود من المتظاهرين في الخرطوم، ورفعت صوتها عاليًا، داعية رفاقها ورفيقاتها في الميدان السوداني، بالصمود في ثورتهم، وهتفت: «الدين يقول الزول، إن شاف غلط منكر، ما ينكتم يسكت.. وأنا بالسكوت ميت»، ليردد المتظاهرون خلفها: «ثورة».

هكذا تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشهدًا ظهر في مقاطع فيديو لشابة سودانية، تدعى آلاء صلاح، وهي تلهب حماس المتظاهرين، تحت شال أبيض يغطي رأسها. لقبها البعض بـ«حبوبتي كنداكة»، أي الملكة النوبية، وكذلك أيقونة الثورة السودانية، فيما وصفها آخرون بـ «تمثال حرية السودان».

 

 

- فمن تكون أيقونة الثورة السودانية؟

تعرف آلاء صلاح «حبوبتي كنداكة»، البالغة من العمر 22 عامًا، عن نفسها، قائلة: «أنا آلاء صلاح، مواطنة سودانية، أدرس في جامعة السودان العالمية، بكلية الهندسة- قسم المعمار، وأنا حاليًا في المستوى الرابع».

وفي تصريح إعلامي لقناة الميادين، تقول إنها لم تكن تتوقع أن تلقب بأيقونة الثورة السودانية، بعد أن لاقت هتافاتها هذا الانتشار الواسع لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها كانت خاضت التظاهرات السودانية منذ انطلاقها.

 

 

- لماذا هتفت بثبات دون خوف؟

ربما قد يرى البعض قرار مشاركتها في التظاهرات جرئيًا، وقيادتها للهتافات أكثر جرأة، وقد يتساءل الكثيرون عن سبب وقوفها هكذا في وسط التجمع الحاشد دون خوف.

وعن هذا الأمر تقول: «لا أخاف الحشود أو التجمهرات، أنا إعلامية ووقفت أمام الملايين من الجماهير في الكثير من البرامج، فكوني أقف وسط الثوار يرجع إلى أنني واحدة منهم».

تؤكد «أيقونة الثورة السودانية» إن الكلمات التي كانت ترددها تعتبر توصيفًا دقيقًا لما تشهده الساحة السودانية، مضيفة: «هذه الكلمات واقعية إلى درجة أنها تصف الحال السوداني بكل دقة وشفافية».

وتذهب إلى أن الثورة السودانية لا يمكن بأي حال أن تكون ثورة نسائية أو حكرًا على النساء، بقولها: «الثورة السودانية ليست حكرًا على النساء، فهي ثورة هذا الجيل، وأنا واحدة من أبناء هذه الشعب، وما دفعني هو حب الوطن ونبذ كل أشكال العنف والعنصرية، وأنا هنا أتحدث عن كل العنصريات الدينية والقبلية».

 

 

- «والداي ربياني على حب الوطن»

تقول آلاء لصحيفة الجارديان: «سعيدة للغاية لأن الصورة التي التقطت لي، جعلت الناس حول العالم يطلعون على الثورة السودانية. ومنذ بداية الحراك كنت أشارك في التظاهرات كل يوم، لأن والداي ربياني على حب الوطن».

الحماس الظاهر في صوتها، قد يجعل البعض يعتقد أنها ابنة لعائلة متمرسة في مجال السياسة، لكنها تنفي الأمر، بقولها إنها خاضت التظاهرات من أجل المطالبة بسودان أفضل، مضيفة: «بلدنا فوق كل الانتماءات الأحزاب السياسية».

- اهتمام عالمي ومطالبات بتخليد اسمها

أحدثت الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت صدى واسعًا لقصة آلاء صلاح، وهو ما جعل العديد من المواقع والصحف العالمية تتناول القصة باهتمام بوصفها أيقونة للثورة السودانية، مثل موقع بازفييد، والجارديان وميرور وواشنطن بوست وديلي ميل، على سبيل المثال.

على الجانب الآخر، بدأت أصوات بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في الساحة السودانية، تصعد مطالبين بتخليد اسمها، عبر بناء تمثال حرية لها، وذلك أمام مبنى القيادة العامة للجيش، الذى يشهد احتجاجات متواصلة تطالب بتغيير النظام القائم فى السودان.

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك