رجال في بلاط سيدة القصر - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رجال في بلاط سيدة القصر

فيليب
فيليب
ياسمين سعد:
نشر في: الأحد 13 يونيو 2021 - 11:03 م | آخر تحديث: الأحد 13 يونيو 2021 - 11:04 م
في ظل الجدل المنتشر حتى الآن في مجتمعاتنا العربية حول أحقية المرأة في العمل وتكافؤ الفرص مع الرجل، بجانب المناقشة اليومية حول تحديد مسئوليات الرجل تجاه زوجته، آخرها كانت المناقشة حول ما إذا كانت كتابة قائمة المنقولات الزوجية من حق الزوجة شرعا أم لا، يعيش في عالم آخر رجال ارتضوا بأن يطلق عليهم لقب الرجل الثاني، من أجل دفع زوجاتهم ليكن سيدات العالم.

فيما يلي نعرض نبذة عن هؤلاء الرجال، الذين لولا دعمهم لزوجاتهم، وموافقتهم على أن يكون دورهم في الحياة هو دفع هذه الزوجة للقيام بدورها على أكمل وجه، لتغير شكل التاريخ، وبالتالي تغير شكل العالم عما نراه الآن .

الأمير فيليب .. ترك عمله بالبحرية من أجل دعم الملكة
كان الأمير فيليب زوج ابنة ملك، وزوجاً لملكة، ووالد ملك المستقبل، لكن لم يكن له أي دور رسمي في أي شيء.

كان فيليب الابن الأصغر والذكر الوحيد لعائلته، وبعد ولادته في جزيرة كورفو اليونانية بـ 18 شهرا، طُردت عائلته من اليونان، التي كانت آنذاك في حرب مع تركيا، وأنقذتهم سفينة حربية بريطانية، ووُضع الأمير فيليب وقتها في مهد صنع من صندوق برتقال.

كانت طفولة الأمير فيليب صعبة، إذ انفصل أبواه، واستقر والده، صاحب النزوات المتعددة، في مونت كارلو، بينما عانت الأم من انهيار عصبي، وأعلنت نفسها قديسة وعروساً للمسيح. وأصبحت متدينة ومنغلقة.د للأمير أندرو، ولي عهد اليونان، والأميرة أليس باتنبرغ.

كان أول لقاء بين الأمير فيليب والملكة إليزابيث في عام 1939م، في الكلية البحرية الملكية في دارتماوث، وبينما كان الأمير، البالغ من العمر 18 عاماً آنذاك، يضرب شباك التنس، وقعت الأميرة البالغة من العمر 13 عاما في شباكه، هذا بحسب ما ذكره موقع بي بي سي.

أصرت إليزابيث على موقفها من الزواج من فيليب، ووقفت في وجه معارضة بعض المسؤولين داخل القصر، الذين اعتبروا فيليب أميراً أجنبياً مفلساً، وكانوا يشعرون بالهلع كلما ظهر في الأجنحة الملكية أثناء الحرب، فهو ليس من رجال الطبقة التي ترتاد مدرسة إيتون، كما رأى البعض أن الأمير صعب، غير مهذب، وغير متعلم، وفي الغالب لن يكون مخلصا، ولكن لم يكن بيد العاملين في القصر إلا التعّود عليه.

أُقيم حفل زفاف الزوجين عام 1947م، وكانت السنوات الأولى من الزواج هي العصر الذهبي للأمير فيليب، حيث ازدهر مشواره المهني في البحرية، خاصة عند إيفاده في مهمة إلى مالطا، فكان يفعل ما يحب، لكن عمله في البحر المتوسط لم يدم أكثر من سنتين.

في حفل تتويج الملكة إليزابيث، كونه زوج الملكة، كان الأمير فيليب أول من ركعوا أمام الملكة وأعلنوا الولاء لها، وقال ذات مرة: "دستورياً، أنا غير موجود"، وهو لم يحصل على لقب "الأمير الرفيق"، ولم يحمل أبناؤه اسمه "ماونتباتن". وكانت الخمسينيات فترة معاناة بالنسبة له.

بينما وفر هذا الزواج وطناً واستقراراً للأمير الأجنبي الذي عاش في المنفى، لكنه في نفس الوقت جعله يمشي خلف زوجته بخطوتين طوال حياته، وهو الذي كان يوصف بـ "الرجل الأوحد".

وعند سؤاله تقديم وصف مختصر لإضافته للحياة البريطانية، قال إنها كانت عبارة عن توجيهات بروتوكولية، "وقد فعلت ما رأيت أنه كان في وسعي، قد يراه البعض كافيا، وقد يراه آخرون تقصيراً ماذا عساي أن أفعل؟ لا يمكنني تغيير دفة الأمور، هذا جزء من أسلوبي، وأخشى أن عليهم تقبل الأمر كما هو".

يقول المقربون من الأمير إن إسهامه الأكبر كان الدعم المستمر وغير المشروط للملكة، وغالباً ما سيركز المؤرخون على دوره بجانبها، فعندما كان الزوجان معا، كانت لديه القدرة على تخفيف التوتر وخلق جو من المرح، وغالبا ما كان يحمل الأطفال فوق الحواجز ليتمكنوا من رؤية زوجته.

وفي خطاب نادر عن علاقة الملكة بزوجها، قالت إن دوق إدنبره "دائماً ما كان قوتي وسندي طوال هذه السنوات"، ويتفق من يعرفونهم عن قرب مع هذه المقولة. وتحدث أحد المساعدين السابقين عن الأمير فيليب، فقال إنه الرجل الوحيد في العالم الذي يتعامل مع الملكة ببساطة كإنسان آخر، وربما ارتدت الملكة التاج، لكن الأمير فيليب كان هو الرجل، وقد توفي الأمير فيليب في التاسع من شهر أبريل الماضي.

دينيس ثاتشر – زوج المرأة الحديدية

كانت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت ثاتشر، أول سيدة تتولى هذا المنصب فى المملكة المتحدة، والتى استطاعت فى سنوات حكمها أن تحدث تحولا كبيرا فى بلادها؛ لكن جزء كبير من المجد السياسية والشخصى لثاتشر كان لزوجها دينيس فيه دورا كبيرا.

ولد دينيس فى 10 مايو 1915 وتوفى فى يونيو 2003؛ وهو آخر من حصل على لقب البارونيت الوراثى من خارج الأسرة الملكية، وذلك فى سنة 1990م.

تزوج دينيس وماجريت عام 1970 عندما كانت مارجريت تاتشر وزيرة للتعليم العالى، بينما سبق لدينس الزواج من أخرى وأنجب منها، وفى حفل زفافهما لم ترتد مارجريت الفستان الأبيض كالمعتاد، وانما ارتدت فستانا أزرق.

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية عن "دينيس ثاتشر"، إنه كان أعظم زوج لرئيسة وزراء عرفه التاريخ رغم ما تعرض له من سخرية الصحف البريطانية، بينما قالت عنه "مارجريت" بنفسها إنها لم تكن لتفعل ما قامت به لولاه، فقد كانت نصائحه لها حادة، وانتقاداته وسخريته لاذعة، لكن كان حساسا بما يكفى ليقول لها كل هذا فيما بينهما وبين للعالم الخارجى.

وكان دينس أحد الضباط السابقين فى سلاح المدفعية الملكية، وعمل مديرا لعدد من شركات البترول وأصبحا فيما بعد من رجال الأعمال المشهورين، وبعد زواجهم. وبرغم انشغالها فى عملها السياسى إلا أن تاتشر حرصت على أن تقوم بأعمال المنزل بنفسها وخاصة الطهى، فكانت تريد دائما أن تطهو لزوجها بنفسها حتى مع مهام المنصب الصعبة.

بدوره كان دينيس يفضل عدم اقتحام عالم زوجته المعقد، وكان يفضل الابتعاد عن الأضواء بلعب الجولف والاسترخاء، وقالت عنه ابنته كارول فى كتاب لها، إنه كان رجلا خجولا لكن الأضواء التى لا حقت زوجته فى منصبها أجبرته على الخروج من خجله ليقوم بدوره معها على أكمل وجه.


يواخيم زاور - البروفيسور الذي يساعد ميركل في الأعمال المنزلية
صرّحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقناة دي دبليو الألمانية، بأن زوجها يساعدها في كل شيء، حتى في أعمال المنزل، قائلة، "زوجي يغسل الملابس وتولى هذا الأمر، وعادة يقوم بذلك في المساء، وبسبب ذلك أفضّل أن تكون جدران المنزل سميكة حتى لا يسمع أي شخص الضجيج الناتج عن ذلك".

وصفت الصحافة الألمانية زوج "ميركل، "يواخيم زاور"، بأنه أهم شخصية ثانوية فى ألمانيا، بينما هو يفضل لقب البروفسور, فهو حريص على ألا يكون له دور كبير ومؤثر فى الحياة السياسية الألمانية، فهو يعمل كأستاذ للكيمياء بجامعة هومبولدت، وهو نادر الظهور بجانب زوجته، حتى إنه غاب عن مراسم تنصيب ميركل كمستشارة لألمانيا فى المرة الأولى عام 2005 وفضل مشاهدتها فى التليفزيون فى المنزل.

يرفض "زاور" إجراء أى حوار إعلامى الا إذا كان متعلقا ببحوثه العلمية، ورغم ذلك يؤدى البروفسور دوره الثانوى فى السياسة بإقتدار, فهولا يخجل من الجلوس مع زوجات رؤساء الدول بينما تنهمك زوجته فى مناقشة قضايا هامة, ويقوم أيضا بالتسوق بشكل أسبوعي لشراء احتياجات المنزل.


تعرف "زاور" على "ميركل" عام 1980م في أكاديمية برلين للعلوم، حيث تحمل المستشارة الألمانية شهادة الدكتوراة في الفيزياء، ولا يفضل الزوجان الحديث عن حياتهما الخاصة كثيراً، وقد تزوجا عام 1998م، وتعد هذه هي الزيجة الثانية بالنسبة لكل منهما، وقد رُزق "زاور" من زوجته الأولى بطفلين.

دوجلاس إيمهوف – الرجل الثاني في البيت الأبيض

دخلت كمالا هاريس التاريخ من أوسع أبوابه باعتبارها أول امرأة وأول صاحبة بشرة سمراء تتبوأ منصب نائبة رئيس الولايات المتّحدة، بينما أصبح زوجها السيد الثاني في البيت الأبيض، هذا بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

تزوّجت هاريس وإيمهوف في 2014، وهي الزويجة الأولى بالنسبة لهاريس، بينما تعتبر الزيجة الثانية بالنسبة لإيمهوف، وبدخولهما البيت الأبيض أصبحا أول زوجين من عرقين مختلفين في سدّة الحكم في واشنطن.

لم يكن طريق "إيمهوف" إلى البيت الأبيض واضح المعالم مثل هاريس، حيث نشأ في بروكلين ، نيويورك ، قبل ‏أن يقوم والده ، الذي كان مصمم أحذية للنساء ، بنقل عائلته إلى نيو جيرسي ثن في لوس أنجلوس ، ‏كاليفورنيا، كان هذا هو المكان الذي ظل فيه إمهوف للدراسة الجامعية وكلية الحقوق ، حيث التحق بجامعة ‏ولاية كاليفورنيا ونورثريدج وكلية الحقوق بجامعة جنوب كاليفورنيا في جولد.‏

وترقى إمهوف ليصبح شريكًا في شركة ‏دي إل إيه بايبر ‏ للمحاماة ، والتي تمثل الشركات المحلية والدولية الكبيرة وبعض ‏الأفراد البارزين والمؤثرين في الوقت الحاضر في نزاعات التقاضي المتعلقة بالأعمال التجارية والعقارات ‏والملكية الفكرية المعقدة.

قبل لقاء هاريس ، تزوج المحامي من زوجته الأولى ، وأنجب منها طفلان وانفصل الزوجان ولكنهما قالا إنهما ‏‏"يظلان قريبين بشكل لا يصدق" أثناء تربيتهما لأطفالهما. كما شكلت السيدة هاريس علاقة وثيقة مع ‏الأطفال ، وكلاهما في أوائل العشرينات من العمر.‏

وتولى إمهوف دور الزوج السياسي الفخور بكامل قوته خلال الحملة الانتخابية لكامالا هاريس، وكان دائما يشعر بالفخر بنشر صورها ‏أثناء حملتها الانتخابية في السباق الرئاسي، ويظل في دعمها بكل طريقة ممكنة حتى الآن، هذا بحسب ما نشر في موقع بي بي سي.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك