إعلان القدس والتطبيع يتصدران أول زيارة لبايدن للشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 1:07 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

إعلان القدس والتطبيع يتصدران أول زيارة لبايدن للشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة

وكالات
نشر في: الأربعاء 13 يوليه 2022 - 11:53 ص | آخر تحديث: الأربعاء 13 يوليه 2022 - 11:53 ص

يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، في أول زيارة يجريها إلي المنطقة منذ توليه الرئاسة، وهي جولة في غاية الحساسية يبدأها في إسرائيل حيث يسعى القادة الإسرائيليون لتشديد العقوبات على إيران، قبل أن يتوجه إلى السعودية.

ويوقع الرئيس بايدن، خلال زيارته لإسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، بيانًا مشتركًا يعرف باسم "إعلان القدس" وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أن هذا البيان "هو وثيقة من أربع صفحات سيتم توقيعها من قبل لابيد وبايدن".

ونقلت القناة، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، (لم تسمه)، أن الحديث "يدور عن بيان تاريخي يعبر عن الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل وازدهارها والعلاقات بين البلدين".

وتشمل النقاط الرئيسة في "إعلان القدس"، بحسب القناة، "رسالة موحدة ضد إيران وبرنامجها النووي وأنشطتها الإقليمية والالتزام بعدم السماح لها بامتلاك أسلحة نووية، وكذلك السماح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها بنفسها".

ووفق القناة سيشمل البيان "إشارة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، دون مزيد من التفاصيل، كما سيشمل "الإشارة إلى تعزيز التطبيع وتوسيع دول السلام".

وأضافت القناة، أن الوثيقة "ستؤكد أهمية الولايات المتحدة كمرساة للاستقرار في المنطقة، وستوسع البرامج المشتركة بين الدول في مجالات التكنولوجيا".

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير آخر، (لم تسمه)، أن "هناك خطوات بين إسرائيل والسعودية في مرحلة الموافقة النهائية، وقد يتم إعلانها خلال زيارة بايدن".

وتشمل هذه الخطوات "الطيران والرحلات الجوية (التي تقل الحجاج من فلسطيني 48) من إسرائيل إلى مكة والترويج للتعاون والشراكات مع المملكة، وإصدار تصريح طيران مدني إسرائيلي فوق الأجواء السعودية".

كما تشمل، بحسب القناة، "تعزيز التعاون بين إسرائيل ودول الخليج، بما في ذلك السعودية - في مجالات الدفاع الجوي والدفاع البحري والتعاون في مجالات الدفاع مثل التعامل مع الحرائق والكوارث وحالات الطوارئ وكذلك في مجالات التكنولوجيا".

وفي وقت سابق، أكدت السعودية في أكثر من مناسبة أنها لن تطّبع علاقاتها مع إسرائيل طالما لم ُتحل القضية الفلسطينية.

ومن المقرر أن يصل بايدن، في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم الأربعاء إلى مطار بن جوريون، وسيكون رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في استقباله.

وتعتبر هذه الزيارة العاشرة لبايدن إلى إسرائيل، لكنها الأولى له كرئيس.

ومن المقرر أن يجتمع بايدن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، يوم الجمعة في الضفة الغربية المحتلة، لكن من غير المتوقع صدور إعلانات جريئة عن عملية سلام جديدة أي أن الزيارة ستزيد فحسب من إحباط الفلسطينيين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وشهدت العلاقات الأمريكية الفلسطينية توترا مؤخرا في أعقاب اغتيال الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة بالرصاص في 11 مايو الماضي أثناء تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وتوصلت الأمم المتحدة إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص إسرائيلي، وهو ما رجحته واشنطن لكنها استبعدت أن يكون ما حصل متعمدا. ونددت عائلة أبو عاقلة بنتائج التحقيق الأمريكي في وفاتها، ولم يعلق البيت الأبيض بعد على طلب العائلة لقاء الرئيس في القدس.

وقبل الزيارة، اتهم الفلسطينين بايدن بعدم الوفاء بتعهده استعادة الدور الأمريكي كوسيط حيادي في النزاع. وقال جبريل الرجوب القيادي في حركة فتح: "نسمع فقط كلمات جوفاء ولا نتائج".

وبعد ختام زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، سيستقل بايدن رحلة مباشرة من إسرائيل إلى جدة بالسعودية، لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين، وحضور قمة تضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والأردن والعراق.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الزيارة وهي الأولى لبايدن إلى الشرق الأوسط باعتباره رئيساً يمكن أن تسفر عن مزيد من الخطوات نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وفقا لوكالة رويترز.

ويُنظر إلى زيارة بايدن للسعودية على أنها جزء من الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط التي هزتها الحرب في أوكرانيا، من خلال إعادة التواصل مع المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم والحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة على مدى عقود.

لكن إسرائيل وسعت علاقاتها الإقليمية بدعم من الولايات المتحدة في 2020 عندما طبعت العلاقات مع دولة الإمارات والبحرين والمغرب، بعد اتفاق سلام مع الأردن في 1994 ومصر في 1979.

ولو أنه من غير المتوقع اعتراف السعودية بإسرائيل في المستقبل القريب، إلا أن مسؤولا إسرائيليا قال في تصريح للصحفيين طالبا عدم كشف هويته إن "زيارة بايدن إلى إسرائيل وسفره منها في رحلة مباشرة إلى السعودية يعكسان ديناميكية التطورات التي شهدتها الأشهر الأخيرة"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "نأمل بأن تكون الخطوات التي نتّخذها الآن البداية، ونحن نعمل على أن تكون بداية لعملية التطبيع".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في بيان أن الرئيس بايدن سيبحث المصالح المشتركة خلال زيارته للشرق الأوسط، وكذلك الأمن الإقليمي ومواجهة التهديدات المشتركة بما في ذلك تلك التي تمثلها إيران".

وفي طهران، قال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي:"ندعو الولايات المتحدة للتوقف عن مساعي تشكيل تحالف إقليمي واحترام سيادة دول المنطقة".

وذكر أن إيران سترد بحزم على أي إجراء متهور لإسرائيل، معتبرا أن "التحالفات الأمنية التي تتحدث عنها واشنطن لن تخدم مصالح المنطقة وأمنها"، مؤكدا أن طهران مستعدة لمد يد الصداقة لدول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار"، على حد قوله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك