بركات: ارتفاع الأسعار لم يؤثر على الشراء.. وسبب الزيادة ارتفاع أسعار الورق بنسبة 80%.. وتاجر: لا زيادات تذكر فى معارض «الداخلية».. ومواطنون: تخفيضات كبيرة فى «كلنا معاكم»
قال نائب رئيس شعبة الأدوات المدرسية ولعب الأطفال بالغرف التجارية، بركات صفا، إن ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية لم يؤثر على نسبة المبيعات وحجم إقبال المواطنين على الشراء، نظرا لكون مستلزمات الطلاب لا يمكن الاستغناء عنها.
وأضاف لـ«الشروق»، أمس، أن المنظومة التعليمية تضم ما يقرب من 30 مليون طالب، وكل طالب يلزمه أدوات بـ 100 جنيه على الأقل، بما يشير إلى وجود 30 مليار جنيه موجهة لشراء الأدوات المدرسية كل عام.
وأضاف صفا، أن السبب الرئيسى فى زيادة الأسعار هو الارتفاع العالمى فى أسعار طن الورق بنسبة 80%، والذى وصل نحو 900 دولار بدلا من 500 دولار، وارتفاع سعر تعريفة الوقود، فضلا عن ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه والتأمينات، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة النقل، مشيرا إلى أن سعر الحمولة الواحدة يتراوح بين 800 و1200 جنيه، فضلا عن ارتفاع أجرة العمال.
وأكد أن تأخير الإفراج عن بعض البضائع لعدة شهور من الأسباب التى ساهمت فى زيادة الأسعار خلال الفترة الماضية، ما يكلف المستورد أرضيات، مشيرا إلى أن الجمارك تبالغ فى تسعير الفواتير الواردة من الخارج، والتى تعد بمثابة ضريبة غير مباشرة يقع عبئها على المستهلك وليس المستورد.
وتزايد إقبال المواطنين مع اقتراب بدء العام الدراسى الجديد على معارض التى نظمتها وزارة الداخلية لبيع الأدورات المدرسية بأسعار منخفضة تحت شعار «كلنا معاكم» وذلك لمواجهة جشع التجار بعد الارتفاع الكبير الذى شهدته الأدوات المدرسية خلال هذه الفترة والتى تراوحت بين 40% و60%.
من جانبه، قال محمد جمال، صاحب محل أدوات مدرسية بالفجالة، إن الأسعار التى تبيع بها معارض الداخلية هى الأسعار نفسها التى يبيع بها التجار فى الفجالة، ولا توجد أى تخفيضات تذكر، لافتا إلى أن أسعار بعض الأدوات المدرسية ارتفعت خلال الفترة الماضية.
وأضاف جمال، أن شركتى روتو وبريمو المصنعة للأقلام بنوعيها الحبر والرصاص، رفعت أسعار منتجاتها بنسبة ١٠%، فسجلت دستة الأقلام ١٦,٥ بدلا من ١٥ جنيها، وأقلام الخشب والفلوماستر والصابورة، بينما ارتفع سعر باكو الكاشكول خلال الأسبوع الحالى، فسجل ٢٧ جنيها بدلا من ٢٥ جنيها، فيما استقر سعر دستة الأستيكة عند ٢٠ جنيها، والمساطر عند ١٥ جنيها.
وأضاف أن الكتب الخارجية ارتفع سعرها ١٠% عن العام السابق، مشيرا إلى أن الزبون لن يلاحظ هذه الزيادة نظرا لكتابة المطابع لسعر كل كتاب على الغلاف، وأن التاجر هو من لاحظ اختلاف السعر من خلال انخفاض نسبة الخصم التى حصل عليها هذا العام عن العام السالف، والتى بلغت ١٠ % بدلا من 15%.
وقالت زينب خالد، ربة منزل، إن الأسعار داخل المعرض أقل بكثير من الأسعار الموجودة بالمكتبات الأخرى، مؤكدة وجود تخفيضات كبيرة داخل المعرض وصلت إلى ٣٥%.
وقالت أسماء طه، إحدى أولياء الأمور، إن أسعار الأدوات المدرسية ارتفعت فى ضوء موجة الارتفاع التى شهدتها جميع المنتجات، لافتة إلى أن نسبة الزيادة التى وقعت على الأدوات المدرسية فاقت بكثير الزيادة التى شهدها أى منتج آخر.
ولفتت إلى أن المعارض التى تنظمها وزارة الداخلية لمساندة أولياء الأمور فى التصدى للغلاء، عليها إقبال كثيف من قبل المواطنين، مضيفة أن شدة الإقبال على المعارض دفعت بعض أولياء الأمور إلى الذهاب إلى الفجالة أو غيرها من الأماكن الأخرى، نظرا لضيق الوقت.