قال الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، إن الاهتمام بالشباب والأطفال هو الطريق الأمثل لتوحيد الدول العربية فكريًا وثقافيًا، مستشهدًا بمقولة والده الأمير طلال: "تنمية قدرات الإنسان هي الاستثمار الأمثل في بناء الأوطان".
يأتي ذلك خلال افتتاح النسخة السادسة من معرض "الأمير طلال بن عبد العزيز.. تاريخ تقرأه الأجيال" بمكتبة الإسكندرية، والذي يسلط الضوء على مسيرة الأمير طلال الإنسانية والتنموية والفكرية، ويهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بشخصيته وما تركه من أثر في العالم العربي.
وأوضح الأمير عبدالعزيز أن المعرض يحمل رسالة للأجيال الشابة حول قيم والده ومحبته للإنسان، لافتًا إلى أن الهدف ليس فقط إبراز شخصية عربية بارزة بل أيضًا الدعوة إلى تسليط الضوء على شخصيات عربية أخرى ساهمت في خدمة مجتمعاتها.
وأشار إلى أن المجلس العربي للطفولة والتنمية، الذي تأسس عام 1987 بمبادرة من الأمير طلال، يعمل على إعداد جيل قادر على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة دون أن يفقد أصالته، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يُستغل كأداة للتعليم والإبداع لا كوسيلة للنقل فقط.
كما تناول تجربة الجامعة العربية المفتوحة التي أطلقها والده لتوفير التعليم للفتيات، قبل أن تتوسع لتشمل الجميع، وتسعى اليوم للتواجد في إفريقيا لإتاحة فرص التعليم الجامعي للشباب مقابل مصروفات رمزية.
واستعاد الأمير عبدالعزيز جانبًا من حياته مع والده، قائلاً، إن الأسرة غرست فيه الأصالة بينما ركزت المدرسة على الحداثة، مشيرًا إلى حرص والده على اصطحابه وإخوته إلى المراكز الثقافية والمتاحف وتنمية فضولهم الفكري من خلال الحوار والبحث.
وختم الأمير عبدالعزيز حديثه بالتأكيد على مكانة مصر في قلب والده، قائلاً: "مصر هي قلب العرب، وحاضنة للشعوب والثقافات والإمبراطوريات، ودورها التاريخي لا ينكره إلا من لا يحب العرب"، مضيفًا أن والده كان يعتبرها وطنه الثاني، ومن هنا جاء حرصهم على إقامة المعرض في رحاب مكتبة الإسكندرية.