محمد فاضل عن رئاسته للجنة الدراما بـ«الأعلى للإعلام»: اختيارى رسالة طمأنة للمبدعين.. وسنسعى لإعادة التوازن للدراما المصرية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:08 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد فاضل عن رئاسته للجنة الدراما بـ«الأعلى للإعلام»: اختيارى رسالة طمأنة للمبدعين.. وسنسعى لإعادة التوازن للدراما المصرية

المخرج محمد فاضل
المخرج محمد فاضل
حوار ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الأربعاء 13 ديسمبر 2017 - 10:51 ص | آخر تحديث: الأربعاء 13 ديسمبر 2017 - 10:55 ص

• لن نفرض شيئا على صناع العمل.. ودورنا وضع حد للتجاوزات التى تحدث بالمسلسلات
• أمريكا تسحب كل عام أكثر من 30 فيلما من دور العرض من أجل «الأمن الاجتماعى»
كثير من لجان الدراما تم تشكيلها على فترات متباينة، بمسميات عديدة ومختلفة، وإن كان الهدف يبقى واحدا، هو تطوير الدراما المصرية، والنهوض بها، لكن النتيجة دوما واحدة، وهى مجرد توصيات يضعها اعضاء هذه اللجان.. وغالبا ما يتم تسكينها بالادراج، دون ان يتحقق منها شىء على أرض الواقع.. فهل تنضم لجنة الدراما التى شكلها المجلس الاعلى للاعلام برئاسة المخرج محمد فاضل لهذه اللجان ام ان لها وضعا مختلفا استنادا على خضوع القنوات الفضائية والحكومية لسلطة المجلس.. توجهنا بسؤالنا للمخرج محمد فاضل رئيس اللجنة فأجاب قائلا:

أتصور أن الوضع الان مختلف، خاصة ان المجلس الاعلى للاعلام، والذى يضم عددا من الهيئات منها الهيئة الوطنية للاعلام وهيئة الصحافة، له سلطة على القنوات الفضائية الخاصة، وعليه أتوقع ان ما نتوصل اليه من قرارات وتوصيات سوف يكون قابلا للتنفيذ ولن يتم تسكينه الادراج.

• هل هذا ما حرصت أن تتحدث عنه فى لقاءات مع رئيس المجلس الأعلى؟
ــ حينما اجتمعت برئيس المجلس، كان الحديث عن اللجنة والهدف من وراء تشكيلها، واتفقت معه فى كثير من الاشياء، فلا يخفى على أحد حالة الانفلات الذى تشهده الدراما المصرية فى السنوات الاخيرة، والوضع السيئ الذى نعانى منه، وعرض على تولى رئاسة اللجنة ووافقت مرحبا، فأنا رجل لدى خبرة طويلة فى الدراما، وسأكون سعيدا لأفيد غيرى بما تعلمته على مدى مشوارى الطويل، لكن لم نتحدث عن كيفية عمل اللجنة وآلية تنفيذ القرارات.. فالجلسة كانت بينى وبينه قصيرة، والان انا فى انتظار تشكيل اللجنة، حتى نعقد اجتماعا اكبر مع رئيس الاعلى للاعلام ونبدأ طرح كل أسئلتنا لمعرفة حدودنا.

• ومن سيختار أعضاء هذه اللجنة؟
ــ المجلس الأعلى بالطبع، ولكن سوف أضع الأسس والمعايير، لاختيار الأعضاء وسأحرص ان يمثلوا أجيالا مختلفة ويمثلوا كل اطراف العمل الدرامى.

• باعتبارك مبدعا قبل ان تكون رئيس لجنة، ألا ترى ان القرارات والتوصيات التى تخرج من هذه اللجان تتعارض مع فكرة العمل الابداعى، وتكون بمثابة قيود على المبدعين؟
ــ هدف اللجنة هو التحاور مع صناع الاعمال الدرامية، وعرضت عليهم الحالة التى وصلت اليها الدراما المصرية، والتأكيد على أهمية الدور الذى يلعبونه فى النهوض بالمجتمع بعد اندلاع اكثر من ثورة فى فترة قصيرة، وعليه لا ارى فى الحوار قيودا، خاصة اننى وباعتبارى احد المبدعين العاملين فى هذا المجال ارفض تماما ان اتعرض لقيود وتوجيهات.

• وماذا لو لم يثمر هذا الحوار عن حلول جادة لما تعانيه الدراما من مشاكل؟
ــ كنت وما زلت مؤمنا بأن الوضع لن يستقيم الا اذا عادت الدولة للإنتاج، فحينما انسحبت الدولة افتقدنا حالة التوازن بين الاعمال الجادة وقليلة القيمة، فالمسلسلات دون المستوى كانت موجودة طوال الوقت، ولكن كانت هناك مسلسلات قوية ومحترمة تجذب الجمهور نحوها، وعلى الفور تنجح نظرية الصالح يطرد الطالح، وهذا هو التوازن الذى اقصده، اما الان فانسحاب الدولة جعلنا ضحايا للانتاج الخاص، الذى يسعى معظم العاملين فيه للثراء السريع، بغض النظر عن قيمة ما يقدموه، ولا أنكر أن هناك جهات محترمة ومنتجين محترمين أمثال جمال العدل ومحمد فوزى، لكن الاغلبية للباحثين عن المال، والذين قضوا على المعادلة الصحيحة للدراما من نص قوى ومخرج واعٍ ومنتج لا يبخل على العمل، وخلقوا نظرية جديدة فى الدراما وهى نظرية النجم اولا والتى دمرت الدراما المصرية.

• الشواهد تؤكد ان غياب الدولة سيطول.. بدليل ان المجلس الاعلى الاعلام لم يهتم بإعادة الحياة لقطاعات الانتاج الحكومية، واهتم بتشكيل لجنة متهمة بأنها محاولة لفرض الوصاية على المبدعين، فما تعليقك؟
ــ الوصاية فى الفن مرفوضة، ولا يستطيع أى احد فرض وصايته على مبدع، وكما قلت لن تُحل المشكلة الا بعودة الانتاج الحكومى، فالرد بالانتاج هو الحل السحرى لهذه الازمة، والمنع يزيد الامر سوءا.

• ولكن التصريحات الرسمية لمجلس الاعلام تؤكد ان دور اللجنة هو تنقية الاعمال الدرامية من المشاهد التى يراها مسيئة بزعم تنظيف الشاشات من الاعمال التى لا تراعى العادات والتقاليد، فما تعليقك؟
ــ أنا مسئول عن كلامى، ولم أتول المنصب لكى افرض وصايتى على احد، فأنا رجل رفض طوال عمره فرض الوصايا على اعماله، واعتقد ان باختيارى لهذا المنصب، اراد المجلس الاعلى ان يرسل رسالة طمأنة لجموع الفنانين والمبدعين استنادا لمواقفى وتاريخى الطويل الذى يشهد على رفضى كل محاولات تقييد حريتى كمبدع.

• هل تتوقع صداما بينك وبين المبدعين أو بينك وبين المجلس الاعلى للاعلام؟
ــ لا ابدا، فأنا مطمئن للتجربة ولست ضد الفكرة، فأنا رجل جاء ليتحاور ويفتح باب المناقشة، وأفيد غيرى بخبرتى الطويلة، وكلنا هدفنا واحد وهو الارتقاء بالعمل الدرامى، مع الوضع فى الاعتبار امرا غاية فى الاهمية، وهى مصلحة البلد، واستشهد بما يحدث فى امريكا، بلد الحرية، كما يصفها البعض، تقوم سنويا بسحب اكثر من 30 فيلما من دور العرض من أجل الامن الاجتماعى، فالفن ليس مجالا بسيطا، بل هو من اقوى واهم المجالات فى أى مجتمع، وله تأثير كبير وقوى على الجمهور، ولابد ان يعى صناع الفن أهمية الدور الذى يلعبوه فى المجتمع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك