قال بيتر كراوتش، مهاجم ليفربول السابق، إن محمد صلاح كان سيواجه «لا عودة للوراء» لو لم يسوِّ مشاكله مع المدرب أرني سلوت بعد مقابلته المثيرة للجدل عقب مباراة ليدز يونايتد.
جاءت تصريحات صلاح في ملعب إلاند رود لتكشف شعوره بأنه «تم إلقاؤه تحت الحافلة» من قبل النادي، وانهيار علاقته مع سلوت بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات متتالية ضد وست هام يونايتد، سندرلاند، وليدز.
وقبل الفوز 2-0 على هامرز في نهاية الشهر الماضي، كان صلاح قد بدأ 53 مباراة متتالية في الدوري الإنجليزي مع «الريدز»، لكنه استُبعد من قائمة السفر لمباراة الفوز 1-0 على إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا بسبب تبادله التصريحات مع الصحفيين بعد التعادل 3-3 مع ليدز.
وأوضح كراوتش، الذي فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي مع ليفربول عام 2006، أن النجم المصري كان بحاجة لإظهار التواضع تجاه المدرب، وأن المحادثة الإيجابية بين الطرفين يوم الجمعة مهدت لعودته المنتظرة أمام برايتون يوم السبت.
وأضاف كراوتش في تصريحات نقلتها صحيفة «ليفربول إيكو»: «لا عودة للوراء إذا لم يعتذر، فالمدرب أرني سلوت لا يمكن أن يفقد هيبته بهذه الطريقة. تفاجأت جدًا لمعرفة أنهم لم يتحدثوا منذ المقابلة، فهذا يبدو غريبًا بالنسبة لي».
وتابع: «أول ما يجب فعله كمدرب بعد موقف كهذا هو التحدث إلى اللاعب. يبدو أن الأمور ستتجاوز الآن إلا إذا جرى حوار وتواصل بينهما. أعتقد أن هذا يجب أن يُعالج قبل كأس أمم إفريقيا بطريقة أو بأخرى قبل رحيل صلاح. عليهم إجراء حديث وجهاً لوجه مثل الكبار، لا أستطيع تصديق أنهم لم يفعلوا ذلك بعد».
وأتم: «أستطيع أن أفهم إحباط صلاح. مررت بنفس الموقف من قبل، وهناك لاعبين كبار كثيرون وقعوا في خلافات مع مدربيهم، لكن الأمر هنا كان علنيًا. من حقك تمامًا أن تتحدث عما قدمته للنادي، لكن تقول ذلك للمدرب، لا للصحافة. كانت المشاعر عالية، لكني أعتقد أن المقابلة كانت محسوبة ولم تكن صدفة».