تختتم اليوم، منافسات الدور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يسدل الستار على الدور الربع النهائي بمواجهتين غاية في القوة، إذ سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع مباراة مثيرة بين ليفربول وريال مدريد، في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، على ملعب آنفيلد، معقل الريدز، فيما يحل مانشستر سيتي ضيفًا ثقيلًا على بوروسيا دورتموند الألماني في ملعب سيجنال إيدونا بارك معقل الفريق الألماني.
ويلتقي ريال مدريد الإسباني البطل القياسي لدوري الأبطال مع مضيفه ليفربول الإنجليزي مساء اليوم بعد فوزه ذهابا بثلاثة أهداف لهدف على بطل نسخة 2019 والذي استعاد عافيته في الدوري الإنجليزي لكنه يواجه مهمة شاقة في البطولة القارية.
وقال الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول: «نحن في حاجة لتقديم أداء مثالي يوم الأربعاء إذا أردنا أن يكون لنا فرصة، مجرد فرصة».
وفاز الملكي على الريدز في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لهدف، ويحتاج زملاء محمد صلاح بذلك للفوز على الأقل بهدفين دون رد، لضمان الوصول لنصف نهائي البطولة.
ويدير اللقاء الحكم الهولندي بيورن كويبرز، اللذي أدار 7 مباريات سابقة لريال مدريد فاز الفريق في 5 منها وخسر مرة وحيدة، وأبرز لقاء أداره كويبرز لريال مدريد يبقى نهائي البطولة في 2014 حين توج الفريق باللقب للمرة العاشرة في تاريخه.
وبالنسبة لليفربول، لعب 6 مباريات مع كويبرز، فاز في 4 منها وخسر بثلاثة أهداف دون رد أمام برشلونة في ذهاب نصف نهائي البطولة موسم 2018-2019.
ويعيش الريال حالة من الاستفاقة بعد تحقيق فوزا هاما على برشلونة في الدوري الإسباني بهدفين لهدف، وانتصر أيضًا ليفربول في آخر مبارياته في الدوري الإنجليزي بنفس النتيجة على نادي أستون فيلا، إلا أنه يعاني من تذبذب في المستوى وتباين في الأداء خلال الأسابيع الماضية.
ويغيب عن صفوف الريال عدد من اللاعبين المؤثرين في صفوف الفريق، حيث أعلم زيدان استمرار غياب إيدين هازارد، لعدم الجاهزية، بالإضافة إلى الثلاثي سيرجيو راموس وداني كارفاخال ولوكاس فاسكيز، للإصابة، ورافائيل فاران وسيرجيو راموس بسبب فيروس كورونا، بينما ضمت 3 لاعبين من ريال مدريد كاستيا.
ويمكن أن يأتي الخلاص بالنسبة لليفربول على الساحة الأوروبية، على الرغم من أن الفريق خاض شوطا أول كارثي أمام ريال على ملعب «ألفريدو دي ستيفانو». ولكن خسارة الريدز أمام ريال ليست بقساوة الخسارة ذهابا أمام مواطنه برشلونة 0-3 قبل عامين في نصف النهائي، وذلك قبل أن يزور النادي الكاتالوني ملعب «أنفيلد» في أمسية ستبقى خالدة في الأذهان كأجمل الذكريات الكروية حين تمكن من قلب تخلفه إلى فوز برباعية نظيفة، في طريقه لاحراز اللقب.
ويمكن لليفربول أن يدعي أنه عانى أكثر من بقية الأندية من موسم بكامله خلال الأبواب الموصدة بوجه الجماهير، وتحديداً لتلك التي كانت تشعل مدرجات «ذا كوب»، فحتى يناير 2021، لم يخسر ليفربول على أرضه في الدوري الممتاز في خلال 68 مباراة، إلا أن هذا الانجاز تلاه السقوط الكارثي إذ للمرة الأولى في تاريخ النادي يخسر في 6 مباريات تواليا في «أنفيلد».
وأوقف الفوز المتأخر للريدز على أستون فيلا 2-1 في المرحلة 31 هذا الانحدار، لكنه أثبت واقعة أن ليفربول لم يعد ذلك الفريق الذي أرهب الجميع محليًا وأوروبيًا في الموسمين الماضيين.
وإلى جانب عامل المدرجات الخالية، لعبت الاصابات دورا مهما، في تراجع مستوى الفريق في ظل غيابات مؤثرة وتحديدا في خط الدفاع أمثال الهولندي فيرجيل فان دايك وجو جوميز والكاميروني جويل ماتيب ولاعب الوسط القائد جوردان هندرسون المتكرّر غيابهم عن زيارة مدريد.
وطالت الانتقادات أيضاً كلوب، الملام بالدرجة الأولى على الفشل أمام ريال، وذلك بعد قرار التخلي عن تياجو لصالح الغيني نابي كيتا، في ثاني مشاركة للأخير منذ ديسمبر، في ذهاب ربع النهائي أمام نادي العاصمة الإسبانية الأسبوع الماضي قبل أن يقدم على تغيير الثاني بالأول في الدقيقة 42.
في المباراة الثانية اليوم، يطارد مانشستر سيتي الإنجليزي لقبه الأول في دوري الأبطال عندما يلاقي مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني مساء الأربعاء بعد فوزه في ذهاب دور الثمانية بهدفين لهدف.
ويسعى مانشستر سيتي الإنجليزي لإنهاء عقدة الدور ربع النهائي، بعدما ودع البطولة في الدور ذاته خلال الموسم الماضي أمام ليون الفرنسي.
ويعول الفريق الإنجليزي على فوزه في الذهاب بنتيجة 2-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب الاتحاد، في محاولة للهروب من ريمونتادا ممكنة للفريق الألماني.