أغفلت قمة قادة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والولايات المتحدة، التي استضافها الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، في ختام أعمالها أمس الجمعة توجيه أي إدانة للغزو الروسي لأوكرانيا.
وأصدرت الدول المشاركة في القمة، بيانا، يطالب بـ"وقف فوري للاعتداءات" في أوكرانيا، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم السبت.
وقالت الدول إنها "تؤكد من جديد احترام مبدأ سيادة الدول واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها".
لكن البيان لم يستخدم كلمات "روسيا ولا حرب ولا غزو".
ويرفض الكرملين وصف غزوه لأوكرانيا بأنه حرب، بدلا من ذلك يصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة".
وقتل عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين، طبقا لتقديرات مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين وأوروبيين وتعرضت مدن أوكرانية لدمار واسع النطاق جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي.
وسعى بايدن لحشد حلفاء الولايات المتحدة لدعم الدفاع عن أوكرانيا، ونجح في أوروبا، حيث قدمت معظم دول حلف شمال الأطلسي(ناتو) أسلحة ومواد أخرى لقوات كييف.
لكن الدول الأعضاء في آسيان، تشمل دولا، أكثر حذرا لانتقاد روسيا بشكل مباشر.
وترفض إندونيسيا، التي ستستضيف قمة مجموعة العشرين في وقت لاحق هذا العام، استبعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التجمع وقدمت بدلا من ذلك دعوتين للرئيس الروسي وأيضا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وجرت معظم أعمال قمة آسيان خلف أبواب مغلقة، لذلك لم يتضح إلى أي مدى تمت مناقشة الجزء الخاص بأوكرانيا في البيان المشترك.
واتفقت الولايات المتحدة وآسيان على إقامة شراكة استراتيجية شاملة في نوفمبر، طبقا لما ذكره الجانبان في البيان.