13 تریلیون دولار حجم الخسارة المُقدرة للدول المصدرة للنفط خلال الـ20 سنة المقبلة - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 8:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

13 تریلیون دولار حجم الخسارة المُقدرة للدول المصدرة للنفط خلال الـ20 سنة المقبلة


نشر في: الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 - 4:51 م | آخر تحديث: الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 - 4:51 م

توقع عاطف قبرصي عضو الجمعیة العربية للبحوث الاقتصادية، وأستاذ الاقتصاد الفخري بجامعة مكماستر بكندا، وصول حجم الخسارة المُقدرة للدول المصدرة للنفط خلال العشرین سنة القادمة، إلى نحو 13 تریلیون دولار.

كما توقع امتداد أثر ذلك على الدول العربیة النفطیة وغیر النفطية، باعتبار أن اعتماد الدول المفرط على النفط لم یؤهلها للنمو بذات الوتیرة التي نمت بها الدول الأخرى غیر المعتمدة على المصادر الطبیعیة، كون الأخیرة اعتمدت على المجالات والأنشطة الإنتاجیة القائمة على التصنیع والمعرفة.

وأصدرت الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية نشرتها الدورية بعنوان "الرباط"، والتى شملت تغطیة ورشة العمل التي قادها قبرصي، لمناقشة موضوع "الاقتصاد العربي بعد النفط". وقد طرح خلالها للنقاش مفهوم لعنة الموارد، وأوضح التأثیر الضار للنفط على الاقتصادات العربیة من خلال إذكاء نزعة السعي وراء الریع، وتركز النشاط الاقتصادي في قطاعات إنتاج لا تدخل في التبادل الدولي.

ومن محتویات هذا العدد من "الرباط" أیضا، تغطیة عن الإصدار 40 من "التقریر الاقتصادي العربي الموحد" في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربیة بالقاهرة، والذي يعد أحد ثمار تعاون 4 مؤسسات قومیة عربیة هي جامعة الدول العربیة والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي ومنظمة الأقطار العربیة المصدرة للبترول "أوابك".

وأشار التقرير إلى تراجع معدل النمو في المنطقة العربیة في عام ٢٠١٩، كنتیجة لتباطؤ مستویات الطلب الخارجي، وانخفاض الأسعار العالمیة للنفط وكمیات انتاجه في ظل التزام الدول العربیة باتفاق "أوبك +"، علاوة على استمرار تأثیر الأوضاع الداخلیة غیر المواتیة للنمو في عدد من الدول العربیة، بینما خفف من حدة تباطؤ معدل النمو النجاح النسبي للإصلاحات الاقتصادیة المطبقة في بعض الدول العربیة المستوردة للنفط، والتي أسهمت الدول. في دفع مستویات الاستثمار والصادرات في هذه.

وفیما یخص المستویات الاجتماعیة للاقتصادات العربیة في عام ٢٠١٩، وبالأخص مستویات الفقر، أشار التقریر إلى أن حوالي ٤٠% من سكان الدول العربیة یعیشون تحت خط الفقر الدولي، فضلاً عن التراجع في تحقیق أهداف التنمیة المستدامة المتعلقة بالقضاء على الفقر وعدم المساواة في المنطقة العربیة، حیث یقدر التقریر أن حوالي ١٥% من فقراء الأقطار العربیة یعانون من الفقر المُدقع، وأن نسبة ٤,٨٣% منهم یقطنون المناطق الریفیة.

كما تضمن العدد الـ54 من النشرة، الإعلان عن الكتاب الجديد للدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي وممثل المجموعة العربية بالمجلس التنفيذي، حيث قام بتوقيع عقد إصدار كتابه مع المهندس إبراهیم المعلم، رئیس مجلس إدارة ومؤسسة ودار الشروق، والذي من المقرر صدوره قریباً .

والكتاب المنتظر صدوره قريبا يتحدث عن المربكات الكبرى مثل جائحة كورونا وتداعيتها السلبية على الاقتصاد، كما أن هناك المربكات التى يجب الاستعداد لها وهى التحول الرقمى ووصفها بالحدث السعيد، خاصة أن هذا التحول لا يخص فقط قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بل أصبح الآن أسلوب حياة، من خلاله يتم التواصل وتحويل الأموال فضلا عن استخدامه فى مجالات الصحة والتعليم بما يطور من التنافسية وقدرات الناس على التعامل.

فيما أعلنت الجمعية تقدم المجلة الجمعیة العربیة للبحوث الاقتصادیة "بحوث اقتصادیة عربیة" في تصنیف المجلس الأعلى للجامعات من ٣ إلى ٥ من ٧ (الدرجة النهائیة)، یولیو ٢٠٢١ .

كما هنئت الجمعية الدكتورة عالیة المهدي، أستاذ الاقتصاد، وعمید كلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة الأسبق بجامعة القاهرة، على حصولها على جائزة الدولة للتفوق للتفوق في العلوم الاجتماعیة للعام ٢٠٢١

كما خصصت الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، فصلا تحت عنوان "لمسة وفاء"، لتأبين محمود منصور عبد الفتاح، الأمین العام الأسبق للجمعیة العربیة للبحوث الاقتصادیة، الذي توفي يوم الجمعة 21 مايو الماضي عن عمر يناهز 76 عاما.

والراحل من موالید بني سویف مارس عام ١٩٤٥، وكان قامة علمیة رفیعة، وأستاذاً لامعاً في مجال الاقتصاد الزراعي بجامعة الأزهر، وكان له اهتمام خاص بقضایا الریف المصري والفقر، فقد عمل لأكثر من ٣٥ عاماً في مجال الدراسات الاقتصادیة والاجتماعیة الزراعیة والتعاونیة وعلي وجه الخصوص تخطیط ومراقبة وتقییم المشروعات، وعمل 6 سنوات كرئیس للخبراء ومدیرا لمشروعات منظمة العمل الدولیة في مجال التنمیة الریفیة والتعاونیة.

كما كان له جهوده العملیة في مجال مكافحة الفقر من خلال مؤسسة الأمل لتنمیة المشروعات الصغیرة، وشغل الراحل موقع الأمین العام للجمعیة لعدة سنوات، وبذل جهداً كبیراً لضمان استمرار صدور مجلة "بحوث اقتصادیة عربیة" بانتظام، رغم صعوبة الظروف في حینه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك