برسائل الحب وألم فراق زوجته.. كيف عاش حسن كامي الـ7 سنوات الأخيرة في حياته؟ - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 6:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

برسائل الحب وألم فراق زوجته.. كيف عاش حسن كامي الـ7 سنوات الأخيرة في حياته؟

الفنان الراحل حسن كامي وزوجته
الفنان الراحل حسن كامي وزوجته
منار محمد
نشر في: السبت 14 ديسمبر 2019 - 5:03 م | آخر تحديث: السبت 14 ديسمبر 2019 - 5:03 م

تحل اليوم الذكرى الأولى لرحيل الفنان حسن كامي، الذي اشتهر بملامحه الأجنبية وأدواره التي دائمًا ما كانت تدل على ذوقه وتاريخه، وعلى الرغم من أن هذا الفنان الذي رحل عن عمر 82 عامًا شهد مواقف حياتية قاسية، خاصة في الفترة الأخيرة من عمره، لكنه كان مبتسمًا.

تزوج كامي الذي بدأ حياته بالغناء الأوبرالي من فتاة قبطية صعيدية، ولكنه لم يحظ بزيجة سهلة؛ حيث إن أسرتها عارضوا في البداية لكونه مسلمًا، ولكن بعد إلحاح من جانبه وتمسك حبيبته به تزوجا، وكان ثمرة هذا الزواج ابنهم الوحيد شريف الذي انتقل للرفيق الأعلى في عامه الـ18، ومن هنا بدأ الحزن يدق باب حسن كامي ويسيطر على قلبه.

 

 

في لقاء له ببرنامج "مساء dmc"، تحدث كامي عن مساندة نجوى زوجته له بعد رحيل ابنه الوحيد عام 1994، قائلًا: "دون وجودها لم أكن أعلم ما الذي سيحدث لي بعد أن منحت ابني الوحيد كل حياتي لأنني أصبحت منكسرًا بعد وفاته".

 

 

ظل حسن كامي لسنوات يزور قبر شريف، يوم الجمعة من كل أسبوع ويتحدث معه ليفرغ ما بداخله من حزن على فراقه وينثر الورود حول القبر ويعود بعد ساعات لزوجته، إلا أن الرحيل كان من نصيبها هي الأخرى لتلحق بابنها عام 2012، وهنا تعرض كامي إلى صدمة شديدة من فراق زوجته وابنه.

منذ رحيل زوجته، اعتاد كامي كتابة رسائل لها عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، وظل هكذا على مدار عامين، وكانت كتاباته أحيانًا تحمل محبة وأحيانًا آخرى تعبر عن الفراق ولكن مع كل رسالة كان يحرص على وضع صورة مختلفة لها، ومن أبرز ما كتب لها "نجوى لقد كنت أجدك بجواري لـ40 سنة فشكرًا لله على وجودك وسوف التقي بك عند الله"، "نجوى المسافر، أنها المسافر المتكرر.. رحمك الله"، "هتعيشعي في أفكاري وروحي حتى آخر نفس".

تحدث كامي عن السبع سنوات الأخيرة التي قضاها بعد رحل زوجته، وأكد أنها كانت مليئة بالوحدة المؤلمة والحزن ولم يساندها فيها إلا الله.

في كل صباح بعد رحيل نجوى، كان حسن كامي يتمنى لو باستطاعته إرسال ولو رسالة واحدة لزوجته ويظل يفكر بها بالليل والنهار ويبكي على فراقها ولكن كان دائمًا يشعر أنها داخل قلبه وستظل هكذا.

مثلما فعل كامي مع شريف، فعل مع زوجته وكان يحرص كل جمعة على زيارة قبرهم والحديث معهم ونثر الورود حيث يركدون وطلب الدعاء له من المتواجدين في المقابر حينما يأتي موعده ليكون بجوار أحبائه، إلا أن ذلك لم يتحقق إلا بعد 7 سنوات من الألم والحزن.

 

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك