يمكن أن تؤثر العلاقة السامة بالسلب على نفسية الشخص وثقته بنفسه وحياته الشخصية، ولهذا السبب عليه مراقبة علاقاته مع من حوله من الأصدقاء أو العائلة أو الأزواج، ومن المهم معرفة ما إذا كانت أي منها سامة.
وهناك العديد من أنواع العلاقات السيئة التي لا تحتوي على تعريفات واضحة، ولكن التعريف الفعلي للعلاقة السامة هو العلاقة بين شخصين أو أكثر غير آمنة وغير فعالة، وفقاً لمجلة "ديفورس" الأمريكية المعنية بموضوعات الطلاق والزواج والعلاقات بشكل عام.
وهذا يختلف عن العلاقة المختلة، حيث إنها علاقة غير آمنة جسديًا أو عاطفيًا للبقاء فيها.
وتأخذ العلاقة السامة العواطف السلبية إلى أقصى حد، وتتميز بسلوكيات سلبية ثابتة أو طبيعية في العلاقة، تشمل على سبيل المثال التصرف بالغيرة والإهانة والصراخ، وتنطوي على السيطرة والنرجسية وانعدام الأمن التي يمكن أن يكون ضار عاطفيًا وجسديًا.
وفي هذه العلاقات يوجد بشكل عام عدم تكافؤ في توقعات الأدوار التي يلعبها كل شخص، فهناك شخص يعطي والآخر يأخذ فقط.
وتؤثر العلاقات السامة على الفرد على عدد لا يحصى من المستويات، يمكن أن تؤثر على نفسيته، وثقته بنفسه، ولأن البعض يشدد على العلاقة، يمكن أن نرى مظاهر ملموسة للسمية أيضًا.
قد يصبح الشخص مريضا بالحمى أو الاكتئاب، وقد لا يرغب في النهوض من الفراش في بعض الأيام؛ لأن العلاقة تؤثر على تفكيره وعمله وحياته الشخصية، يمكنه حتى أن يكره نفسه لأنه ليس صادقا معها، خاصة إذا كان يعتقد أنه يساوم على قيمه ومعتقداته.
وإذا كنت تتساءل كيف تبدو العلاقة السامة، فإليك بعض الأمثلة:
- شريك أعمال يقلل من قيمة مساهماتك، مدعيا أن أفكارك "لا قيمة لها".
- صديق يشعر بالغيرة منك ويضر بسمعتك عن طريق الثرثرة عنك.
- علاقة تجعلك تشعر بالسوء في معظم الأوقات أو كلها.
- أحد أفراد الأسرة يستخدم الكذب والتلاعب لعزلك عن أصدقائك أو عائلتك الأخرى.
- صديق أو فرد من العائلة ينتقدك بشدة، ويقول أشياء مثل: "أنت غير مهتم، لن تحقق أي شيء في الحياة".
- علاقة مع أحد أفراد الأسرة حيث لا يُسمح لك بالتصرف، أو التصرف بطريقة تجعلك غير صادق مع نفسك.
- صديق يجب أن يكون دائمًا على حق ويصنف كل ما تقوله على أنه خطأ.
- علاقة تهدر كل طاقتك فيها، وتشعر بالإرهاق.