استمرار البحث عن ناجين بعد انهيار جسر «جنوة» في إيطاليا - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 4:08 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استمرار البحث عن ناجين بعد انهيار جسر «جنوة» في إيطاليا


نشر في: الأربعاء 15 أغسطس 2018 - 10:55 ص | آخر تحديث: الأربعاء 15 أغسطس 2018 - 10:55 ص

واصل رجال الإنقاذ الإيطاليين، الليلة الماضية، البحث عن ناجين تحت أنقاض الجسر المنهار في مدينة جنوة (شمال غرب)، في الوقت الذي بدأ فيه المحققون العمل على كشف الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة.

ولقي 35 شخصا على الأقل مصرعهم، الثلاثاء، بعد انهيار جزء كبير من جسر «موراندي» خلال تساقط غزير للأمطار، لتهوي معه المركبات التي كانت تمر عليه مع سائقيها 100 متر إلى الأسفل فوق خطوط لسكك الحديد، في حادث وصفته الحكومة بأنه «مأساة فادحة».

وأمضى رجال الإنقاذ الليل وهم يبحثون عن ناجين بعد إنارة المكان الذي سقطت فيه أجزاء الجسر وتحولت إلى ركام.

وجاء انهيار الجسر بينما كان يخضع لأعمال صيانة وفيما كانت منطقة ليغوريا، حيث تقع جنوى، تشهد أمطاراً غزيرة.

وقال وزير الداخلية ماتيو سالفيني للصحفيين في كاتانيا بصقلية، إنه «للأسف، فإن نحو 35شخصاً لقوا مصرعهم، فضلاً عن عدد كبير من الإصابات الخطيرة»، مضيفا: «أشكر رجال الإطفاء والإسعاف والمتطوعين الذين تدخلوا منذ اللحظة الأولى وما زالوا يحفرون لإنقاذ الأرواح».

وفي وقت لاحق، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إن الحصيلة الرسمية تقف عند 25 قتيلاً، لكنها قد ترتفع مع استمرار رجال الإغاثة في عمليات البحث بين الأنقاض، داعيا إلى فحص كل البنية التحتية في البلاد، مؤكدا: «لا يجب أن نسمح بحدوث مأساة أخرى مثل هذه مجددا».

من جهته، قال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إن «كارثة» أصابت جنوة وإيطاليا بأسرها، مع تحول الاهتمام إلى أسباب انهيار الجسر وتحديد المسؤول في النهاية عن هذه الكارثة.

وأضاف «ماتاريلا» -في بيان- أن الإيطاليين لهم الحق في بنية تحتية حديثة وفعّالة ترافقهم بشكل آمن في حياتهم اليومية.

وقال عمال إنقاذ يبحثون بين الأنقاض، إن هناك عشرات الضحايا فيما تقوم المروحيات بنقل الناجين على نقالات من الجسر المدمر. وعلقت سيارات وشاحنات بين الأنقاض كما تضررت مبان مجاورة بسبب قطع الإسمنت الكبيرة التي سقطت من الموقع.

وصرح مسؤول الإطفاء إيمانويل غيفي: «لن نفقد الأمل، لقد أنقذنا أكثر من 10 أشخاص من تحت الأنقاض»، مضيفا: «سنعمل على مدار الساعة حتى إنقاذ آخر شخص».

وبينما تساقطت السيارات والشاحنات مع الجسر المنهار، تمكن السائق المغربي عفيفي ادريس، 39 عاما، من التوقف في الوقت المناسب، قائلا: «شاهدت الشاحنة الخضراء أمامي تتوقف ثم تعود إلى الوراء فتوقفت أيضاً، أقفلت الشاحنة وركضت بعيدا».

وكانت الشاحنة الخضراء، حتى وقت متأخر من المساء، لاتزال متوقفة قبل مسافة قصيرة من الحافة التي انهار ما بعدها.

ويعتبر انهيار جزء كبير من الجسر وسقوطه على خط للسكك الحديد في المدينة، أكثر انهيارات الجسور دموية منذ سنوات في ايطاليا المعرضة للأضرار بسبب الزلزال والذي تعاني بنيتها التحتية بسبب الاقتصاد المتعثر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك