تعهد رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني، اليوم الأربعاء، بأنه في حال فوز ائتلافه يمين الوسط في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل، لن يعمل على خروج إيطاليا من الاتحاد الأوروبي أو منطقة اليورو.
وتتعارض تصريحات برلسكوني مع المواقف السابقة لحلفائه المتشددين، حزبي الرابطة الشمالية وأشقاء إيطاليا، المناهضة للاتحاد الأوروبي واليورو، كما تتناقض جزئيا مع تصريحات السابقة بإصدار عملة موازية لليورو.
وقال برلسكوني لصحيفة «ال ميساجيرو»: «على عكس المملكة المتحدة، حتى لو أردنا ذلك، لن نستطيع تحمل تكلفة الخروج من الاتحاد الأوروبي». وأضاف: «ظروف اقتصادنا والدين العام لن تسمح لنا بذلك».
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب فوز يمين الوسط في الانتخابات الإقليمية التي أجريت في صقلية في 5 نوفمبر الحالي، التي اعتبرت بمثابة تجربة للانتخابات العامة المقررة بحلول مايو 2018، وفي ظل استطلاعات رأي تظهر تقدم معسكر برلسكوني.
ولا يمكن لبرلسكوني الترشح في الانتخابات حتى عام 2019، بسبب إدانته في قضية احتيال ضريبي تعود لعام 2013، ولكنه يأمل أن تلغي محكمة حقوق الإنسان الأوروبية هذا الحظر. ومن المقرر عقد جلسة استماع بشأن القضية في 22 نوفمبر الجاري، ولكن إصدار حكم قد يستغرق شهورا.
وقال برلسكوني بشأن القضية «سيكون أمرا شنيعا حقيقة إذا لم أحصل على العدالة بحلول وقت إجراء الانتخابات العامة. المسألة لا تخص فقط فرد يسعى لتبرئة ساحته: ديمقراطية دولة عظيمة مؤسسة لأوروبا على المحك».