ليس خافيا الحاجة إلى نشاط مكثف في المنطقة العربية لأدب الطفل، خصوصا في المرحلة المقبلة، ويأتي كتاب "عروبة فلسطين والقدس" محاولة جادة في هذا الصدد، ليحقق هدفين في آن: إصدار مُنتج علمي رصين في مجال أدب الطفل، وغرس القضية الفلسطينية في نفوس أطفال الأمة العربية.
الكتاب الصادر في 58 صفحة، وفهرسته مكتبة الملك فهد الوطنية في المملكة العربية السعودية، يستعرض بشكل علمي وبصور نادرة تاريخ فلسطين والقدس، ويوثق عروبتها في عقول أجيال المستقبل.
وقال مؤلفا الكتاب الدكتورة سونيا أحمد المالكي والدكتور ابراهيم فؤاد عباس، في كلمتهما عن الكتاب، إنه محاولة موجهة للأطفال واليافعين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، للإلمام بالمعلومات الأساسية التي تتعلق بفلسطين والقدس، من خلال المعلومة الموثقة والحجة الدامغة والصورة المعبرة، وذلك عبرة بانوراما شاملة تحكي قصة فلسطين عبر عصور التاريخ مكانة وقداسة، تاريخا وحضارة، تراثا وآثارا، مقاومة ونضالا.
ويبدأ الكتاب، ذو الطباعة الفاخرة، بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إن "القدس الشريف الشقيقة الثالثة لمكة المكرمة والمدينة المنورة".
ويستعرض الكتاب خريطة فلسطين وعلمها ونشديها الوطني ومكانتها عبر معالمها المُقدسة، وتاريخها القديم، وحقبتها الإسلامية، وتراثها الوطني، ثم استعمارها واحتلالها، واستهداف الأطفال فيها، وممارسات الاحتلال العنصرية.