أكدت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين، أن الرهائن الأتراك الذين لقوا حتفهم في شمال العراق قتلوا على يد أعضاء جماعة إرهابية كردية ، وذلك بعد ساعات من اتهام تركيا لواشنطن بالتشكيك في روايتها للمذبحة، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في بيان في وقت سابق: "إن كانت أنباء مقتل المواطنين الأتراك على يد منظمة حزب العمال الكردستاني صحيحة، فإننا ندين هذه العملية بأشد العبارات".
وأثار التشكيك في صدق الرواية التركية حفيظة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصفه بأنه "مثير للسخرية" واتهم واشنطن بالانحياز إلى المسلحين و عملائهم في سورية.
ووجه أردوغان حديثه للولايات المتحدة قائلا :"إن كنتم تريدون استمرار علاقات التحالف مع تركيا على صعيد المجتمع الدولي و(حلف شمال الأطلسي) الناتو فعليكم التراجع عن الوقوف بجانب الإرهابيين".
ولفت أردوغان إلى أن أنقرة متفقة مع كل من حكومتي بغداد وإقليم كردستان في شمال العراق على اجتثاث المنظمة.
وشدد على أنه لم يعد بإمكان أي دولة أو مؤسسة أو كيان أو شخص مساءلة تركيا عن عملياتها في العراق وسورية بعد هذه "المجزرة".
واستدعت وزارة الخارجية التركية، اليوم الإثنين، السفير الأمريكي لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد، على خلفية بيان واشنطن حول مقتل 13 مواطنا تركيا في منطقة غارا شمالي العراق.
وقالت الوزارة في بيان "تم استدعاء السفير الأمريكي ديفيد ساترفيلد إلى وزارتنا اليوم، وتم إبلاغه باحتجاجنا بأشد العبارات حيال البيان الأمريكي".
وفي بيانها أضافت وزارة الخارجية الأمريكية أن "الولايات المتحدة تأسف لمقتل مواطنين أتراك في إقليم كردستان شمالي العراق، نقف إلى جانب حليفتنا في الناتو ونقدم تعازينا لأسر قتلى الاشتباكات الأخيرة".
وكانت القوات التركية، عثرت أمس الأحد، على جثامين 13 مواطنا لدى مداهمة إحدى مغارات حزب العمال الكردستاني في منطقة غارا شمالي العراق، وذلك في إطار عملية "مخلب النسر-2"، التي أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار انتهاءها بتحييد 50 إرهابيا.
ويشن الجيش التركي غارات وعمليات أمنية تستهدف مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني جنوب شرقي البلاد وشمالي العراق منذ تموز/يوليو من عام 2015، عندما استأنفت المنظمة تمردها وهجماتها ضد عناصر الأمن والجيش بعد وقف لإطلاق النار استمر لعامين.