وجهت السلطات القضائية في تونس، تهمة القتل غير العمد إلى مدير المدرسة الثانوية في مدينة مزونة بولاية سيدي بوزيد، التي شهدت قبل يومين انهيار سور متداعي خلف ثلاثة قتلى من الطلاب واحتجاجات واسعة.
وأثارت الفاجعة حالة من الحزن والغضب في تونس؛ لأن تحذيرات سابقة كانت وجهت إلى السلطات المحلية من خطر انهيار السور القديم لكنها لم تبادر بإجراء الترميمات اللازمة قبل أن ينهار بفعل رياح قوية.
وتوفي 3 طلاب وأصيب أخران كانوا يستعدون لإجراء اختبارات الثانوية العامة بعد أسابيع.
وقال المتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد جوهر القابسي، للإذاعة الوطنية، اليوم الأربعاء، إن مدير المدرسة الثانوية الموقوف وجهت له تهمة القتل والجرح عن غير قصد.
وفي تفاصيل التهمة، يقع اللوم على المدير في التقصير والإهمال أو عدم أخذ الحيطة ومراعاة ما يمكن أن يحدث من مخاطر.
وتناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مراسلة تتضمن إخطارا بشأن حالة السور من مدير المدرسة إلى السلطات المحلية تعود إلى عام 2022 ولم يكن متاحا التأكد منها.
ووفق المسئول القضائي، تشمل التحقيقات القضائية في الحادثة خمسة أشخاص من بينهم متقاعدون.
وشهدت مدينة مزونة، منذ وفاة الطلبة أول أمس الاثنين، انتشارا أمنيا واحتجاجات ضد التقصير المتسبب في الفاجعة وضد تدهور البنية التحتية والخدمات في الجهة.