يحاول البعض البحث عن شيء مسلٍ وهادئ خلال الحجر المنزلي لتجديد الحياة داخل المنزل، ولهذا يتجه تفكير الكثيرين إلى شراء حيوان أليف.
ووجود حيوان أليف في المنزل من الأمور المبهجة ولكن على الجانب الآخر يحتاج إلى رعاية ومسؤولية مكثفة ومع اختلاف نوع الحيوان تختلف نوعية احتياجاته، ولهذا على الشخص تحديد النوع الذي يتوافق مع حياته وما يمكن أن يقدمه له.
وقالت الطبيبة البيطرية كلوديا هيرنانديز، إن هناك 3 جوانب تتحكم في نوعية الحيوان الأليف الذي يجب شرائه، وهي المال والوقت والأسرة.
وأضافت أنه يجب مراعاة الوقت المتوفر لرعاية الحيوان لأنه يحتاج إلى نظافة وتطعيمات وفترة ترفيه وتدريب ونزهة، أما الجانب الثاني وهو العامل الاقتصادي لأن هناك حيوانات تحتاج إلى أموال أكثر من غيرها للعناية بها وعلى سبيل المثال الكلاب تحتاج رعاية أكثر من الهامستر بسبب كثرة الفراء والحاجة إلى اللقاحات وكمية طعام أكثر- وفقًا لصحيفة "جواتيمالية" الأسبانية.
وأوضحت أن الجانب الثالث هو الأسرة لأنه يجب توفير بيئة مثالية للحيوان بمجرد دخوله المنزل حتى لا يصاب بالاكتئاب، وهذا الجانب مهم أيضًا في أن الأسرة ستتحمل جزءا من رعاية الحيوان وليس صاحبه فقط ولذلك يجب اختيار واحد تتفق عليه الأسرة.
وأكدت أن حجم الحيوان الأليف من الأشياء الهامة لأن هناك حيوانات تكبر أجسادها مع الوقت وبالتالي تحتاج إلى مساحة أكبر في المنزل ويجب التأكد من وجود هذه المساحة قبل شراء حيوان من المنتظر أن ينمو جسديًا مثل بعض أنواع الكلاب.
وأشارت إلى أن صفات الشخص تساعده على اختيار نوع الحيوان الأليف، فعل سبيل المثال إذا كان الشخص مغامر ويحب المرح والتنزه والركض واللعب سواء داخل المنزل أو خارجه فالاختيار الأفضل له هو الكلب لأنه حيوان مليء بالطاقة ومسلي، أما إذا كان الشخص هادئ ففي هذه الحالة تبقى القطط هي الخيار الأمثل.
وقالت إنه إذا كان الشخص يحتاج إلى حيوان يمنحه الاهتمام والمودة والعاطفة فعليه أن يختار أرنب أو قنفد أو هامستر أو قط، أما إذا كان يحب رؤية الحيوان لمدة قليلة في المنزل ولكنه يشعر بالسعادة بمجرد وجود حيوان دون حاجة إلى اهتمام كثير على مدار اليوم، فالسلحفاة هي الأفضل في ذلك لأنها كائن هادي وقليل الحركة وكثير النوم.