تزخر محافظة جنوب سيناء بالعديد من الكنوز الطبيعية والأثرية التي جعلتها وجهة سياحية عالمية لمحبي السياحة "الترفيهية، المغامرة، البيئية، الأثرية، الدينية"، إضافة إلى أنها تعد مختبرا للعديد من علماء الطبيعة والتاريخ، وتعد الغابة المتحجرة بمدينة أبو زنيمة من أشهر المناطق التي يقصدها العلماء والباحثين والزوار.
وقال يوسف بركات، دليل بدوي "مرشد سياحي" بمدينة أبوزنيمة، إن منطقة الغابة المتحجرة تقع في الظهير الصحراوي التابع جغرافيًا لمدينة أبوزنيمة، وهي عبارة عن تشكيلات طبيعية تحتوي على بقايا جذوع وأشجار متحجرة تعود إلى عصور جيولوجية قديمة، وتشكلت نتيجة لنشاط بركاني ودفن الأخشاب في رواسب غنية بالمعادن. وتعد جزءًا من محمية طبيعية عمرها ملايين السنين، ومتحفًا مفتوحًا للعلماء والباحثين والزوار.
وأوضح "بركات" أن الغابة المتحجرة قيمة علمية، لكونها توفر معلومات قيّمة حول التغيرات المناخية والبيئية التي شهدتها المنطقة على مر العصور، بجانب قيمتها السياحية خاصة أنها تعد وجهة سياحية مميزة لمشاهدة السائحين بقايا الأشجار المتحجرة والتعرف على تاريخ المنطقة.
وتابع: "كما تعد ذات قيمة بيئية كونها جزء من التراث الطبيعي لمصر بشكل عام وسيناء بشكل خاص، وتساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتتمتع بطبيعة جبلية ساحرة، ومن أشهر الظواهر الجيولوجية المؤثرة في سيناء، كونها تزخر بأعمدة الصخور الملتوية التي تشبه الحمم البركانية السوداء في شكل صواعد تكونت من الصخور المحيطة.
وطالب "بركات" بضرورة الاهتمام بهذه المناطق الهامة، من خلال تطويرها وتوفير جميع الخدمات بها، ووضعها علي الخريطة السياحية لجذب أكبر عدد من السائحين، ما يسهم في إحياء منطقة سرابيط الخادم التي تعد أحد أهم المناطق الأثرية بالمدينة، والأقرب لمنطقة الغابات المتحجرة.