أكد المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، استمرار أعمال نقل سكان المناطق العشوائية الخطرة بمنطقة الدويقة بحي منشأة ناصر إلى مساكن آمنة بمنطقة الأسمرات، وذلك طبقاً لأولويات اللجنة العلمية المشكلة بمعرفة المحافظة وتضم عدد من الخبراء والمتخصصين من أساتذة الهندسة والجيولوجيا وميكانيكا التربة.
وأوضح عبد الحميد، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أنه تبقى أجزاء من شوارع «أحمد هاشم، والبنا، وأمير المؤمنين، والرزاز، وعامر»، وهي المناطق الأكثر خطورة والتي شرعت المحافظة في إزالة المساكن الواقعة بها ونقل السكان إلى مدينة 6 أكتوبر بشكل مؤقت ثم نقلهم إلى الأسمرات فور انتهاء المرحلة الأولى من الأسمرات.
وأضاف عبد الحميد، أن عدد سكان الدويقة بلغ حوالي 850 أسرة، مشيراً إلى جاهزية باقي الوحدات السكنية بالمرحلة الأولى حالياً مكتملة الأثاث والأجهزة طبقاً لتعليمات رئيس الجمهورية لاستقبال سكان تلك المناطق الخطرة.
ولفت المحافظ، إلى أن عمليات النقل للسكان تخضع لأعمال لجنة حصر وبحث أحقية المنقولين تضم ممثلين من بحوث الإسكان بالمحافظة ومأمور قسم منشية ناصر ومباحث المرافق ووزارة التنمية المحلية وأجهزة الحي المعنية، لتحديد المستحقين وعدم السماح بالتفريط في أي وحدة لغير المستحقين والمقيمين إقامة فعلية بالمكان، على أن يتم تخصيص وحدة سكنية مقابل وحدة يتم إخلائها وهدمها.
وشدد المحافظ، على رئيس حي منشأة ناصر أن يتم أعمال الهدم للعقار فور نقل السكان لعدم استخدامه مرة أخرى والإبقاء على حطام العقار بدون نقل لحين انتهاء التخطيط العمراني من إعادة تخطيط الشارع أو المنطقة المخلاة بالكامل، لعدم السماح بالتعدي عليها مرة أخرى.
كما كلف اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب المحافظ للمنطقة الغربية، بتذليل أي معوقات تواجه اللجنة العلمية واللجان المختصة بأعمال الإخلاء والإزالة والتسكين للقيام بواجباتهم، مؤكدًا على مديرية الإسكان بالمحافظة بعمل الصيانة اللازمة للعمارت الواقعة بمنطقة شمال الحرفيين بالتنسيق مع شركات المياه والصرف الصحي ومنع الوصلات العشوائية.
وأشار إلى ضرورة القضاء على مصادر تسرب المياه إلى الهضبة وقيام اللجنة العلمية بتحديد مصادر تسرب المياه بأجهزة الاستشعار عن بعد، وإقامة مصايد للمياه بأسلوب علمي وتنفيذ شركة المقاولون العرب لتوفير الحماية اللازمة للهضبة وإلزام سكان هذه العقارات بعمل الصيانة اللازمة لها أولاً بأول، وإعلامهم بأنه سيتم قطع المرافق عن العقار لحين قيام الشاغلين بالإصلاح.