زار الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون الأنهار الجليدية في إحدى المناطق الجبلية بشمال باكستان وتحدثا مع أفراد إحدى المجتمعات المحلية التي لها تراث يعود لقرون من الزمان لجذب الأنظار إلى قضية التغير المناخي.
وقد وصل الزوجان الملكيان في ثاني أيام زيارتهما لإسلام آباد بلدة شيترال، حيث أجبر فيضان البحيرات الجليدية الألاف على الفرار من قراهم خلال الأعوام الأخيرة الماضية.
وتعرضت البلدة الواقعة في سلسلة جبال هندو كوش، وتعد أحد المقاصد السياحية المفضلة لدى السائحين الأجانب والمحليين، لفيضانات قوية وتضررت من تآكل الأراضي.
والتقى دوق ودوقة كامبريدج بالسكان المحليين لمعرفة كيف تجاوزوا تأثير التغير المناخي المدمر، وذلك وفقا لما قالته المفوضية (السفارة) البريطانية في إسلام آباد.
وقال مسعود الدين حميد المسؤول بالإدارة المحلية الباكستانية إن الأمير ويليام وزوجته شاهدا بعض الأنهار الجليدية الضخمة التي تنحسر بمعدل 10 أمتار كل عام بسبب تغير المناخ.
وأضاف حميد أن الدوق والدوقة تحدثا إلى شباب من المنطقة وحثا على اتخاذ إجراءات عالمية لمكافحة تغير المناخ.
وقال مسؤولون بوزارة الخارجية إنه كان من المقرر أن يتوجه الدوق والدوقة لمدينة لاهور بشرق باكستان، ولكن تم تعديل الخطة في اللحظة الأخيرة لأسباب أمنية.
وأظهرت صور تلفزيونية الترحيب الحار بالزوجين الملكيين لدى وصولهما مدينة شيترال، حيث قدم المسؤولون لكل منهما زيا تقليديا وقلنسوة من الفرو.
وكانت الأميرة ديانا، والدة الأمير ويليام، قد زارت شيترال في أول زيارة لها لباكستان عام 1991، وتم تقديم نفس الزي لها.