راقب باحثون من جامعة كولومبيا في نيويورك ما يقرب من 1000 شخص في أواخر السبعينيات من العمر على مدار 4 سنوات، ووجدوا أن خطر الإصابة بالخرف تضاعف 3 مرات بين أولئك الذين لم يتعلموا القراءة أو الكتابة.
وقالت الباحثة في الدراسة الدكتورة جنيفر مانلي: "إن القدرة على القراءة والكتابة تسمح للناس بالمشاركة في المزيد من الأنشطة التي تستخدم الدماغ وتنشطه، مثل قراءة الصحف ومساعدة الأطفال والأحفاد في أداء الواجب المنزلي".
ووفقًا للصندوق الوطني لمحو الأمية، هناك ما يقرب من 7 ملايين بريطاني لا يستطيع القراءة أو الكتابة، وفي الولايات المتحدة، هناك حوالي 32 مليونا أميا، وفقًا لوزارة التعليم الأمريكية.
ولا تزال أسباب الإصابة بالخرف مجهولة، لكن نتائج الأبحاث تتصاعد بسرعة عن أن تنشيط الدماغ، وتعلم أشياء جديدة، بالإضافة إلى التفاعل الاجتماعي، يبني إدراكًا مقاوماً لدمور أجزاء من الدماغ، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتوفر الدراسة الجديدة مزيد من الأدلة عن أن القراءة والكتابة قد تكون من العوامل المهمة في المساعدة على الحفاظ على دماغ سليم، كما تشير النتائج إلى أن القراءة قد تساعد في تقوية الدماغ وبالتالي منع أو تأخير ظهور الخرف.
ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص المصابين بالخرف بأكثر من الضعف من 880 ألف شخص إلى 1.6 مليون في المملكة المتحدة ومن 4.7 مليون إلى 8.5 مليون في الولايات المتحدة، بحلول عام 2040.
ويعتبر الخرف مصطلحًا عامًا يستخدم لوصف مجموعة من الاضطرابات العصبية التقدمية، أي الحالات التي تؤثر على الدماغ، وهناك أنواع عديدة من الخرف، والأكثر شيوعا هو مرض الزهايمر، وبعض الناس قد يكون لديهم مزيج من أنواع الخرف، وذلك حسب جمعية الزهايمر البريطانية.