كشف المستشار القانونى السابق والخبير المائى لوزارة الكهرباء والموارد المائية بالسودان، الدكتور أحمد المفتى، أن سد النهضة الذى تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق يقام على أراض سودانية فى منطقة يطلق عليها «بنى شنقول».
وأكد المسئول السودانى السابق، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس، أن إثيوبيا تجاهلت اتفاقية الأمن المائى الموقعة مع بلاده عام 1902، والتى تنص على منح السودان لإثيوبيا مساحة من الأراضى فى منطقة «بنى شنقول»، التى يقام عليها سد النهضة حاليا، مقابل التزام إثيوبيا بعدم إقامة أى منشأة على النيل الأزرق إلا بعد موافقة السودان.
وقال إن هناك مطالبات حاليا من مواطنى «بنى شنقول» بأن يمنحوا حق خيار العودة للسودان، بعد خرق إثيوبيا اتفاقية الأمن المائى من خلال إقامة سد النهضة، رغم أن ذلك من ناحية العملية صعب التنفيذ.
وأضاف أن المدخل الصحيح للتفاوض مع إثيوبيا حول قيام سد النهضة يجب أن يقوم على التفاوض على الحقوق المائية لدولتى المصب (مصر والسودان)، لأن نهر النيل الأزرق مجرى مائى مشترك بين البلدين، وإذا أرادت إثيوبيا أن تشيد عليه أى منشآت فيجب عليها التشاور مع دول المصب قبل قيام مشروع السد، وليس بعد قيامه.