في بولاق الدكرور... الانتخاب اضطرارا - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 12:43 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

في بولاق الدكرور... الانتخاب اضطرارا

ياسمين سليم
نشر في: الأحد 17 يونيو 2012 - 5:05 م | آخر تحديث: الأحد 17 يونيو 2012 - 5:05 م

من شارع صغير إلى شارع أصغر، ثم حارة، تنتهي بزقاق ضيق، آخره مدرسة جمال عبدالناصر في منطقة بولاق الدكرور، التى جاءت إليها آية محمد، ممرضة، لتدلي بصوتها "مضطرة لأني خفت البلد تضيع".

 

آية التى تحمست فى الجولة الأولي لانتخاب حمدين صباحي وكانت "مقتنعة به جداً لدرجة أني كنت بحشد الناس وبقول لازم ننتخبه كلنا"، استقطعت دقائق من عملها في إحدى المستشفيات الخاصة بالمهندسين، لتتمكن من التوجه إلى لجنتها وتدلي بصوتها للمرشح أحمد شفيق وخيبة الأمل تتملكها "مضطرة انتخب شفيق.. مش عايزة دولة دينية، ومش عايزة ناس كل يوم تكفرنا ".

 

منذ أيام الثورة الأولى كانت آية في ميدان التحرير، "كنت مع الثورة من الأول، واختياري لشفيق مش معناه أني ضدها، أنا عايزه أحس بالأمن زي زمان وأرجع من شغلي في وقت متأخر وأنا مطمنة".

 

في بولاق الدكرور حيث تسكن آية، أحلام الناخبين تبدو منطقية وبسيطة كما تقول أم أحمد، "هنعوز أيه من الرئيس يعني غير أني أعيش كويس وأسكن في حتة أدمية".

 

أم أحمد، أرملة تحصل على معاش 145 جنيه شهرياً، "يا دوب بيكفي علاجي وبعيش بقية الشهر على مساعدة ابني إللي مرتبه على قده".

 

اختارت أم أحمد، المرشح الرئاسي، محمد مرسي، "بيقولوا راجل كويس وهيخدمني ويخدم البلد، أنا مش عايزة رئيس يلعب بالبلد ويسرقها والرئيس الجديد عارف لو لعب بديله هيحصل له أية".

 

بنفس منطق اختيار أم أحمد لمرسي، اختار مجدي، بائع دجاج، مرسي، أيضاً "عايز بلدي ماتتسرقش وتتنهب تاني"، مجدي الذي يقع محله أمام لجنة الانتخاب لا يريد شيء لنفسه "مش عايز حاجة لنفسي عايز بس البلد ما تتبعش تاني".

 

يجزم مجدي الذي اختار في الجولة الأولى مرسي أيضاً، أن أنصار المرشحان الخاسران، عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، "سيختاروا مرسي لأنه الأقرب إلى الثورة".

 

ينظر مجدي إلى المروحية التي تؤمن اللجنة الانتخابية، ويقول "لو أن شفيق جه، يبقى بالتزوير والعسكر عايزين يجبوه".

 

مثل أشعة الشمس التي تسللت من بين زحام البيوت لتسقط على باب اللجنة الانتخابية، تسلل مجدي من خارجها، وهو يمسح أصبعة من الحبر، قائلاً "ربنا يولي من يصلح".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك