افتتح رئيس وزراء فيجي سيتيفيني رابوكا، سفارة بلاده في القدس، اليوم الأربعاء، وهو الافتتاح الذي أشادت به سلطات الاحتلال ووصفته بأنه «تاريخي»، نظرًا للعدد المحدود للغاية من الدول التي تتمتع بمثل هذا التمثيل الدبلوماسي في المدينة المحتلة.
وبحسب ما نشرته وكالة «فرانس برس»، سلط رئيس الوزراء الفيجي خلال حفل أقيم في وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس عقب الافتتاح، الضوء على «الرابط الخاص» و«الصداقة الدائمة» بين بلاده وإسرائيل.
وتأتي خطوة فيجي بينما أعلنت دول غربية عديدة، بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري.
ومن أصل 193 دولة عضوا بالمنظمة الدولية، يعترف 149 بلدا على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات في المنفى عام 1988.
وفيجي دولة جزرية جنوب المحيط الهادئ، تبلغ مساحتها 193 ألف كيلومتر مربع، وتمثل اليابسة نحو 10 بالمئة منها.
وتملك كل من الولايات المتحدة وكوسوفو وهندوراس وبابوا غينيا الجديدة وغواتيمالا سفارات في القدس المحتلة، بينما تمتنع معظم دول العالم عن هذه الخطوة.
وفي 2017، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وقرر نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1980.
وتكثف إسرائيل جرائمها لتهويد القدس المحتلة وطمس هويتها العربية والإسلامية، بموازاة حرب إبادة جماعية تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وتمهيدا لضم الضفة الغربية المحتلة، ترتكب إسرائيل جرائم بينها هدم منازل وتهجير فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.