تستخدم العديد من الدول الغربية مناديل التواليت بدلًا من الماء على عكس الدول العربية، التي يتم فيها تصميم حمامات بمضخة للمياه، فأيهما أفضل صحيا للإنسان؟.
يقول جراح المستقيم الأمريكي، الدكتور "إيفان جولدشتاين"، إن التنظيف بالماء هو الطريقة المثالية، وحينما يستخدم الشخص المناديل فإن ذلك مجرد إزالة لجزء من الأوساخ، ويتراكم ما تبقى على الجلد وهذا ليس تنظيفًا فعليًا.
وأضاف أن الطريقة الأفضل للتنظيف بعد الانتهاء من المرحاض هى استخدام الماء والصابون، ثم التجفيف جيدًا بالمناديل الورقية للقضاء على البكتيريا لأقصى درجة- وفقًا لموقع "therakyatpost".
وأوضح أن استخدام المناديل فقط يتسبب مع الوقت في حدوث إصابات، مثل الالتهابات واحمرار الجلد، كم أن البشرة في هذا الجزء من الجسم رقيقة وحساسة ويمكن أن تتعرض لجروح بسبب استخدام المناديل أثناء محاولة التنظيف الجيد منعًا لظهور رائحة سيئة أو بكتيريا.
وأشار إلى أن هناك بعض الأمريكيين يلجأون إلى استخدام "بيديت" لتنظيف المنطقة السفلية بالجسم وهو عبارة عن وسيلة للتنظيف بالماء، ويكثر استخدام هذه الوسيلة عند من خضعوا لعملية جراحية أو ولادة أو من يعانون من متلازمة القولون العصبي منعًا لتراكم الجراثيم بمنطقة الشرج.
وأكد أن هناك دراسات كثيرة سلطت الضوء على فوائد استخدام الماء مقابل المناديل الورقية، مثل دراسة أمريكية عام 2011، أظهرت نتائجها أن ضغط الماء يساعد في تخفيف الألم في منطقة الشرج، وهو ألم شائع عند المعانأة من الأمراض الشرجية، بجانب دراسة يابانية عام 2010، أوضحت نتائجها أن الاستخدام المتكرر للمناديل في المرحاض يتسبب في قتل البكتيرية الطبيعية في المهبل التي يعقبها التهابات.
وأوضح أن المناديل الورقية لها تأثير سلبي على البيئة أيضًا وليس الإنسان فقط، حيث إن اللفة الواحدة تحتاج إلى حوالي 140 لتر من الماء، بجانب الكهرباء التي تستخدم لإدارة ماكينات معالجة المناديل، وانسداد أنظمة المجاري في بعض الأحيان.