قال جورج ووتكي رئيس غرفة التجارة التابعة للاتحاد الأوروبي في الصين إن فيروس كورونا المتحور الجديد يعد بمثابة جرس تنبيه للشركات الأجنبية بأنه يتعين عليها التنوع في سلاسل إمداداتها.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن ووتكي القول، اليوم الثلاثاء، "هذا بمثابة نداء تنبيه. الكثير من الشركات أدركت أن الاعتماد الكامل على الصين، في حال تراجعت مثل ما يحدث الآن، فان ذلك سوف يحدث ضررا لأعمالها".
وأضاف أن الشركات سوف تبحث الآن عن دول أخرى "وهذا بالتأكيد ما سوف يحدث خلال الأعوام المقبلة".
يشار إلى أن قضية نقل سلاسل الامداد خارج الصين حظيت باهتمام على مدار العامين الماضيين في ظل ارتفاع تكلفة العمالة ومحاولة الشركات الحد من تأثيرات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار ووتكي أن الكثير من الشركات بدول الاتحاد الأوروبي تواجه مشكلة لوجستية، حيث أن مدنا ومناطق مختلفة تتطلب الآن أنواعا مختلفة من التصاريح من أجل العمل.
وأضاف أنه حتى إذا حصلت شركة أوروبية على الموافقة لبدء العمل، فان الشركات المحلية التي ستوفر لها الامدادات ربما لن تعمل بسبب عدم الحصول على الموافقات اللازمة.
وقال ووتكي "سلاسل الأمداد قضية مهمة"، مضيفا "المخزون لدى الكثير من الشركات أصبح كبيرا للغاية".
وأوضح ووتكي أنه يمكن الشعور بالضرر على طول سلاسل الامداد، حيث أن المستهلكين لا يمكنهم الحصول على البضائع بسبب عدم وجود مساحة كافية على متن السفن أو الطائرة، بجانب حظر السفر الذي فرضته بعض الدول.
وخلص ووتكي إلى أنه من غير المرجح أن يعود النظام للعمل كما كان قريبا، مشيرا إلى أن الوضع قد يستمر حتى مارس المقبل.
وقال ووتكي إنه مع ذلك، ما زالت الصين تمثل سوقا "يحظى باهتمام" المستثمرين.