بالتزامن مع تراجع تنظيم «داعش» على الجبهة العراقية، شن مقاتلو التنظيم خلال اليومين الماضيين هجمات مضادة عبر انتحاريين وسيارات مفخخة للدفاع عن اثنين من أبرز معاقله فى شمال سوريا، هما مدينتا منبج والطبقة، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد السورى، رامى عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت، إن «تنظيم داعش شن 7 هجمات، أمس بينها هجومان انتحاريان و5 بسيارات مفخخة، فى الضواحى الجنوبية الغربية لمدينة منبج» فى ريف حلب الشمالى الشرقى.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية (تحالف عربى كردى) قد تمكنت بغطاء جوى من التحالف الدولى بقيادة واشنطن من تطويق مدينة منبج بالكامل، قبل نحو أسبوع وقطع كل طرق الامداد للتنظيم نحو الحدود التركية شمالا ومعاقلهم الأخرى غربا.
وبعد تطويقها المدينة وسيطرتها على اكثر من 100 قرية ومزرعة فى محيطها، بات تقدم قوات سوريا الديموقراطية بطيئا «جراء الهجمات الانتحارية التى يشنها الجهاديون بشكل شبه يومى فى محيطها»، بحسب عبدالرحمن.
وبالإضافة إلى هجمات التنظيم، فإن ما يعوق تقدم قوات سوريا الديموقراطية أيضا هو عشرات آلاف المدنيين العالقين فى المدينة، ولم يتمكن سوى نحو 1200 منهم من الفرار منها بمساعدة سوريا الديمقراطية.
وبحسب المرصد فإن «مقاتلى داعش قادرون على الصمود أكثر فى المدينة كون لديهم ما يكفى من تموين».
وفى محافظة الرقة إلى الشرق من حلب، ابطأت هجمات «داعش» أيضا تقدم الجيش السورى مدعوما بالطائرات الروسية باتجاه مدينة الطبقة الواقعة على نهر الفرات بعدما بات على بعد 15 كيلومترا جنوب مطار الطبقة العسكرى.
وقتل 10 عناصر من قوات النظام السورى، الخميس الماضى، فى تفجير انتحارى بعد ايام من تفجيرات انتحارية أخرى قتل خلالها 12 عنصرا، نفذها 4 فتيان أو ما يطلق عليهم الدواعش «أشبال الخلافة».