أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات، الإعلان الصادر عن الكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، برفض إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أن هذا الإعلان، وما تضمنه من مبررات باطلة، إنما يكشف مجدداً الوجه الحقيقي للإحتلال الإسرائيلي ونواياه تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وفي مقدمتها الحصول علي دولته المستقلة علي أرضه المحتلة منذ 4 يونيو 1967.
وأوضح جمال رشدى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط شدد على أن هذا الإعلان، الذى تزامن مع قيام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، يأتي استكمالاً لمساعي إسرائيل الإنقلاب بالكامل على كافة الإتفاقات الموقعة وعلى القانون الدولي، بل ويهدف إلى شرعنة إحتلال الفصل العنصرى ضد الشعب الفلسطيني وتطبيع تدنيس مقدساته وتقويض حل الدولتين رفضاً للسلام الذى ينشده المجتمع الدولي.
وصادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية.
وينص القرار، الذي تم تمريره بأغلبية 68 صوتًا مقابل 9 أصوات، على أن "الكنيست يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غرب الأردن"، ويزعم أن "إقامة دولة فلسطينية سيشكل خطرا وجوديا على إسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة".
وقدم مشروع القرار عضو الكنيست، زئيف إلكين، عن كتلة "اليمين الرسمي"، وحظي الاقتراح بتأييد من المعارضة والائتلاف، بما في ذلك أحزاب "اليمين الرسمي" والليكود، و"المعسكر الوطني"، و"شاس"، و"يهدوت هتوراه"، و"عوتسما يهوديت"، و"يسرائيل بيتينو"، و"الصهيونية الدينية".