أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أن انتخابات المحليات سوف يتم إجرائها أول عام 2019، طبقا لما جاء له من الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحا أنه تم الانتهاء من قانون المحليات وتمت الموافقة عليه، ولكن هناك بعض التعديلات، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تخسر أموالا طائلة لعدم وجود مجالس للمحليات، والتي تعطي دورا كبيرا للرقابة على المحافظين والمسئولين بالمحافظة.
وأشار «شعراوي» -خلال زيارته لبني سويف اليوم السبت، بحضور المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف والقيادات التنفيذية وأعضاء مجلس النواب- إلى أن جميع المحافظين مستمرون في عملهم لحين إشعار آخر طبقا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أن هناك تقييما لجميع المحافظين والاختيارات الجديدة ستكون من حيث الكفاءة وتقرير الأجهزة الرقابية والأمنية.
وأبدى الوزير إعجابه بعدد من المشروعات التي تتبناها محافظة بني سويف ومنظومة العمل، مؤكدا أن الوزارة لديها رؤية واضحة وخطة عملية لتحقيق نقلة متنوعة في كل القطاعات على مستوى المحافظات، وخاصة الصعيد، والذي يلقى كل الدعم من الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية، حيث يتم التوجيه دائما بسرعة تحقيق خطوات ملموسة في مشروع تنمية الصعيد.
ومن جانبه، أكد المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف أن المحافظة تسير بخطى متسارعة نحو تحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن صعيد مصر يشهد في هذه الفترة اهتماما غير مسبوق من القيادة السياسية وكافة أجهزة الدولة، لافتا إلى أنه في آخر 3 سنوات تم افتتاح العديد من المشروعات العملاقة والأولى من نوعها ليس محليا فحسب بل إقليميا ودوليا، والتي كان لبني سويف نصيب كبير منها، حيث تحولت من محافظة فقيرة إلى واعدة اجتماعيا واقتصاديا وتنمويا.
وعرض المحافظ، على وزير التنمية المحلية، تفاصيل عدد من المشروعات الجاري تنفيذها بالمحافظة في مجالات تنموية متنوعة، ضمن خطة تستهدف تحقيق أفضل استثمار وعوائد من كافة الموارد والميزات التي تمتلكها بني سويف، في إطار خطة الدولة ورؤية «مصر 2030»، والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتم استعراض تجربة المحافظة الرائدة في مواجهة مشكلة الصرف الصحي بالقرى بتكنولوجيا متقدمة، والتي تلقى كل الدعم من القيادة السياسية واعتباره مشروعا قوميا للمشاركة المجتمعية في هذا المجال.
كما استعرض المحافظ آخر مستجدات المشروع الطموح والحلم الكبير الذي تسعى بني سويف لإنجازه على أرضها، مستغلة مقومات ومورادها وميزاتها النسبية في مجال زراعة وصناعة وتصدير النباتات الطبية والعطرية، حيث يجري حاليا الخطوات العملية الأولى لإقامة أكبر مدينة صناعية زراعية عمرانية على مساحة 70 ألف فدان بالظهير الصحراوي الشرقي للمحافظة، والمدينة ستضم أول مجمع صناعي متكامل لإنتاج الدواء لأول مرة من النباتات الطبية بداية من استخلاص المواد الفعالة وحتى الوصول إلى المنتج الدوائي وتحقيق أعلى سلسلة للقيمة المضافة في هذا النشاط.
وكشف المحافظ، لوزير التنمية المحلية عن تفاصيل المشروع الذي تتبناه المحافظة وتدعمه وزارة التنمية المحلية، والذي يهدف إلى تحويل القرى إلى مراكز منتجة وتوفير فرص عمل للأهالي بالريف وتوفير منتج عال الجودة يمكن اعتماده في السوق المحلي وصولا إلى التصدير تحت شعار «قرى منتجة ومحافظة مصدرة»، ضمن خطة متكاملة للنهوض بالقرية السويفية وتحقيق التنمية المستدامة بها، من خلال ترجمة الخطط إلى أنشطة ومشروعات متكاملة يتم تنيفذها من خلال حشد كافة الجهود التنفيذية والمجتمعية في منظومة عمل تعمل بروح الفريق الواحد.