قال الموسيقار حلمى بكر إن الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى كان جريئا للغاية وهو ما تسبب فى سجنه أكثر من مرة.
جاء ذلك خلال ندوة تكريم الشاعر الراحل والتى حملت عنوان «الأبنودى فارس الكلمة العامية» وذلك على هامش مهرجان الإسكندرية الدولى الثانى عشر للأغنية.
الندوة أدارها الناقد الفنى أمير أباظة وشارك فيها الموسيقار حلمى بكر والشاعر عماد حسن.
وقال حلمى بكر: أعرف الأبنودى منذ نصف قرن وأرى فيه موهبه فطرية أضافت الكثير للأغنية العامية وللشعر العربى بشكل عام، فالأبنودى نجح فى نقل الشعر الإقليمى إلى آفاق أرحب وأحدث ظهور فى منتصف الستينيات نقلة فى الأغنية الشعبية عقب ظهور رائع محمد رشدى «تحت الشجر يا وهيبة» وعدويه مما أثار الأمر العندليب الراحل عبدالحليم حافظ وجعله يتحول للغناء الشعبى.
وأشار بكر إلى أن الأبنودى تميز بالجرأة الشديدة لأنه كان يكتب ما يشعر به ودخل السجن بسبب آرائه الجريئة أكثر من مرة، حيث لم يكن يستأذن النظام فى ذلك الوقت ولا ننسى أن الأبنودى استحوذ على قلوب ومشاعر الملايين بجرأته الخالدة منها أغنية «عدى النهار» التى قام بغنائها العندليب الراحل ولحنها بليغ حمدى وهو ما احيا الأمل فى نفوس المصريين بعد أيام من نكسة 67 .
وأوضح بكر أن موهبه الأبنودى كانت فطرية وأضافت للشعر الغنائى مفردات جديدة وكان الراحل العظيم مواقف سياسية ثابتة فى عهد جميع الرؤساء الذين عاصرهم، شعره المتفرد جعله معشوق الملايين من البسطاء وغيرهم لأنه عبر بالفعل عن «طين» هذا البلد.
وأكد بكر أن الأبنودى آثار إعجاب عمالقة الشعر والموسيقى فى عصره، مضيفا: الأبنودى رحل بجسده فقط ويبقى شعره خالدا وهذه الندوة ما هى إلا لمسة وفاء لروح الشاعر الراحل.
من جانبه قال الشاعر عماد حسن إن الأبنودى حاله فريدة فى الشعر الغنائى وعبر بإشارة الصادقة عن مراحل الانكسار والانتصار ونأمل أن تلد مصر شاعرا يعبر عن الأصالة العربية.