احتفلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، اليوم الأحد، بيوم الأغذية العالمي 2020، الذي أقيم هذا العام تحت شعار: "معا، ننمو ونتغذى، ونحافظ على الاستدامة.. أفعالنا هي مستقبلنا"، حيث تدعو احتفالات هذا العام إلى أهمية العمل لاتباع الأنظمة الغذائية الصحية، والتحرك بشكل أسرع وأكثر طموحا بما يشمل جميع القطاعات لتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة.

وأقيم الاحتفال تحت رعاية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، وحضور السير ريتشارد ديكتوس، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ونصر الدين حاج الأمين ممثل "الفاو" في مصر، وإبراهيم العافية وزير مفوض رئيس قطاع التعاون بالاتحاد الأوروبي، وناوكو فوكوناغا نائبة المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بمصر، مع مشاركة افتراضية لدينا صالح المدير الإقليمي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا.

كما شارك في الاحتفال عدد كبير من قيادات ومسئولي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والفاو، وممثلو منظمات الأمم المتحدة، إلى جانب ممثلين عن الجهات المانحة، والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والإعلاميين.

وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في الكلمة التي ألقاها، إن يوم الأغذية العالمي يعد دعوة للتضامن العالمي لمساعدة الأشخاص الأكثر فقرا والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية، لافتا إلى أن جائحة كورونا أكدت أن القطاعات الزراعية كأحد القطاعات الاقتصادية الإنتاجية تعد من القطاعات التي تتسم بالمرونة والأكثر قدرة على تحمل الصدمات والتعامل معها، كما أكدت أهمية العمل على التوسع الزراعي الرأسي والأفقي وتحقيق درجه أعلى من الأمن الغذائي، وخاصة في ظل احتمال وقف الإمدادات الغذائية من الدول المصدرة إلى الدول المستوردة في ظل هذه الجائحة.

وأضاف القصير، في كلمته اليوم الأحد، أن قطاع الزراعة في مصر يعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد القومي سواء من حيث مساهمته في توفير الغذاء أو فرص العمل وتوفير المواد الخام اللازمة للصناعة الوطنية ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي الصادرات السلعية.

وأشار إلى أن وزارة الزراعة أعدت استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة في مصر 2030، حيث تستهدف تحقيق عدد من الأهداف منها: تحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائي، وخاصة بالنسبة للسلع الغذائية الاستراتيجية، الاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية، فضلا عن تحسين مستوى معيشة السكان الريفيين والزراعيين وتخفيض معدلات الفقر الريفي، وتحسين مناخ الاستثمار الزراعي، وكذلك تدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية، فضلا عن زيادة الإنتاجية الزراعية لوحدتي الأرض والمياه، وكذلك لوحدتي العمل ورأس المال.

وأكد القصير أن القطاع الزراعي شهد نهضة غير مسبوقة خلال الست سنوات الماضية لم تشهدها مصر منذ عقود طويلة، حيث تمكنت وزارة الزراعة خلال تلك الفترة من تنفيذ 281 مشروعا بتكلفة تفوق 26 مليار جنيه.