أعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، أن القمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا سوف تعقد مطلع عام 2023، وليس بنهاية العام كما كان مرتقباً، مبرزا أهمية انعقاد هذا اللقاء في ظل الحقبة الجديدة التي تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان العاهل المغربي، محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية بدرو سانشيز قد اتفقا أثناء لقائهما في الرباط في السابع من أبريل الماضي، على عقد الاجتماع الثنائي رفيع المستوى قبل نهاية العام الجاري.
والتقى بوريطة أواخر سبتمبر الماضي بنظيره الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، حيث أكدا على انعقاد القمة قبل نهاية العام، وأثناء شهر نوفمبر إذا سنحت الفرصة.
وبالرغم من إعلان المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريجيز أن الاجتماع رفيع المستوى سيعقد قبل نهاية العام، حسبما ذكرت وكالة يوروبا برس، أكد بوريطة من الرباط أن الاجتماع سوف يعقد مطلع العام المقبل.
وكانت القمة مقررة سلفا في ديسمبر 2020، ولكن تأجلت لأجل غير مسمى لعدة أسباب منها الجائحة والأزمة الدبلوماسية نتيجة استقبال إسبانيا زعيم بوليساريو، إبراهيم غالي، ثم الموقف من الصحراء الغربية. ولم تعقد المغرب وإسبانيا اجتماعا رفيع المستوى منذ 2015.
يشار إلى أنه خلال مؤتمر صحفي مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فرانز تيمرمانز، الذي يزور الرباط، قال بوريطة، إن "القمة تعقد في وقت مهم من تاريخ العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا"، في إشارة إلى الخطاب الذي أعلن فيه سانشيز تأييده لخطة المغرب وموقفها من الصحراء الغربية، واعتبار أن هذا يعد الأساس القوي لحل النزاع القائم.
وأضاف بوريطة، بحسب وكالة الأنباء المغربية، "ستكون لحظة مهمة ستعكس هذه الحالة المعنوية الإيجابية، هذه الحالة الموجهة نحو احترام الالتزامات التي تحرك العلاقة المغربية الإسبانية اليوم".