أعلن المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن المملكة قدمت للاجئين والنازحين في العالم خلال العقدين الماضيين مبالغ مالية تجاوزت 17 مليار دولار أمريكي، خُصص منها 925 مليون دولار للمنظمات الأممية والدولية، وبلغت حصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين منها 287.9 مليون دولار أمريكي.
جاء ذلك خلال مشاركة الربيعة في المنتدى العالمي الأول للاجئين المنعقد في مدينة جنيف بسويسرا، بحضور النائب والمستشار الفيدرالي السويسري إجنازيو كاسيس، ورؤساء الدول والحكومات، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، والقيادات الأممية، ومنظمات التنمية، وقادة الأعمال.
وقال الربيعة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الأربعاء، إن المنتدى يهدف إلى تخفيف الضغوط على البلدان المضيفة، وتعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم، ودعم أوضاع بلدانهم ليتمكنوا من العودة إلى أراضيهم وديارهم بأمان وكرامة؛ مؤكدًا تقدير المملكة لجهود المجتمعات المضيفة، وحرصها على أهمية الوصول إلى حلول جذرية لتلك الأزمات.
وأشار إلى أن خطة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لعام 2020 تشتمل على تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع الإغاثية الموجهة لدعم المحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم اللاجئون والمهجرون في عدد من الدول، بالشراكة مع المنظمات الأممية والدولية؛ معلنًا تبرع السعودية بمبلغ مليون دولار أمريكي لتمويل برامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المتعلقة بتنفيذ الاتفاق العالمي للاجئين.
ودعا الربيعة - في ختام كلمته - المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في التكاتف والتعاون لدعم الاستقرار والأمن، وإحلال السلم والسلام في المناطق التي تعاني اضطرابات وأزمات ليكون ذلك محفزًا للاجئين للعودة إلى بلادهم.
ويبحث المنتدى - على مدى ثلاثة أيام - عدة محاور، منها دور المجتمع المدني في مساعدة وتوظيف اللاجئين، ومعالجة التهجير القسري، وإدراج اللاجئين في نظام التعليم، والتخفيف من وطأة الفقر ومعاناة اللاجئين.