بعد مرور عام على قمة برلين حول الأزمة الليبية، قدم وزير الخارجية الألماني ملخصا إيجابيا لمساعي السلام لأجل ليبيا، مؤكدا أنها أسهمت في بدء عملية سلام داخلية حقيقية.
وقال ماس لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، إنه صحيح أن القمة لم تجلب سلاما سريعا، إلا أنها أحدثت تحولا.
وتابع الوزير الاتحادي أنه قبل القمة كانت توجد ليبيا في نزاع مسلح مفتوح، قائلا: "من خلال المؤتمر بدأت تدريجيا عملية سلام ليبية داخلية حقيقية تحت قيادة الأمم المتحدة".
يذكر أن ماس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعيا تقريبا جميع الدول المشاركة في معارك في ليبيا من خلال أسلحة أو مقاتلين، ومن بينها روسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة، لطاولة الحوار في إطار قمة حول الأزمة الليبية بالعاصمة برلين في 19 يناير من العام الماضي، ولكن لم يتم بعد التنفيذ الكامل لحظر الأسلحة المتفق عليه في ذلك الوقت، ولا يزال يتم توريد معدات عسكرية إلى ليبيا، إلا أن هناك وقف إطلاق نار في ليبيا ومحادثات بين أطراف النزاع حول حكومة انتقالية منذ أكتوبر الماضي.
وبحسب تقدير ماس، كانت قمة برلين بشأن الأزمة الليبية بمثابة دفعة لإحداث أوجه تقدم بين أطراف النزاع.
وقال الوزير الاتحادي لـ"د.ب.أ" أيضا: "ومع ذلك لا يزال هناك كثير من الأمور لابد من القيام بها: انقسام ليبيا لم يتم تجاوزه بعد، لم يتم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل حتى الآن، ولم يتم تعيين حكومة جديدة مؤقتة، للأسف لا يزال هناك كثير من التأثير الأجنبي ومقاتلين أجانب"، ولكنه أكد أن النجاح الذي تم تحقيقه حتى الآن يعزز الحكومة الاتحادية في التزامها الحالي.